أعربت الحكومة العراقية، اليوم السبت، عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذّرة من أن هذا التصعيد العسكري يُمثّل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت الحكومة، في بيان رسمي أصدره الناطق باسمها باسم العوادي، أن استخدام القوة في العلاقات الدولية مرفوض مبدئيا، وأن استهداف منشآت حيوية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويُفترض أنها لأغراض سلمية، يُعد خرقا صريحا للقانون الدولي.
وشدد البيان على أن “الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، واستمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم”.
كما ذكّرت الحكومة بأن الحروب “لا تترك خلفها سوى الدمار”، داعية القوى الكبرى والهيئات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها في “تجنيب العالم مزيدًا من الأزمات، وليس إشعالها”.
وختم البيان بدعوة العراق إلى التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لنزع فتيل الأزمة، مشددا على أهمية احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والعمل على ضمان الأمن المشترك في المنطقة.