طهران – بغداد الاخبارية
في زمن الحرب والدمار، تتراجع كثير من المفاهيم، إلا مفهوم “الوطن”، الذي يتجلى لا كحدود أو خريطة، بل كأيدي تُمسك ببعضها، كقلوب تقاوم، كخباز فقد شقيقه ولم يتوقف عن خدمة الناس.
على امتداد المدن الإيرانية، من طهران إلى كاراج، ومن زاهدان إلى بابل، كتب المواطنون أعظم دروس التضامن:
سيارات أجرة مجانية لنقل الجرحى، مخابز فتحت أبوابها بالمجان، صيدليات ترفض تقاضي أجر مقابل وصفة دواء، مساجد وحسينيات تُجهّز لإيواء العائلات النازحة، ومتاجر خضار وفواكه تُقدم سلعها بسعر الكلفة فقط.
رغم القصف والخوف، لم تُغلق أبواب البيوت، بل فُتحت مضايف الطيبة وموائد الكرم الشعبي.
حتى على نوافذ السيارات وواجهات المحال، خطّت أيادي المواطنين عبارات مثل:
“نحن في الخدمة حتى نهاية المعركة… فداء لوطننا الحبيب.”
فيما لا زالت إسرائيل تواصل استهداف المستشفيات والمناطق المدنية، وترد إيران بالدفاع والتمسك بما هو أغلى من الرد العسكري: الإنسان.
وهكذا، تثبت هذه القصص أن “الوطن” ليس فقط الأرض التي يُدافع عنها، بل هو الإنسان الذي لا يتخلى عن أخيه، والجَار الذي يَفتح بيته، والطبيب الذي يُعالج بالمجان، والممرضة التي تبقى بجانب سرير المصاب دون أن يُطلب منها ذلك.
فـ الوطن ليس خريطة… الوطن هو الناس.
#الوطن_هو_الناس
#من_طهران_إلى_حيفا
#إيران_تقاوم
#التضامن_الإنساني
#صوت_الإنسانية
#قصة_شعب