بغداد_بغداد الاخبارية
حذر عضو مجلس النواب، حيدر السلامي، اليوم الأربعاء، من خطورة ما وصفها بـ"سياسة الانحناء أمام العاصفة"، في ظل تصاعد الانتهاكات الإقليمية والدولية للأراضي والأجواء العراقية، مؤكداً أن السيادة الجوية والبحرية للعراق تمثل خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها.
وقال السلامي إن "الوضع في الشرق الأوسط يشهد تصعيداً خطيراً بفعل غطرسة الكيان الصهيوني وداعميه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، والذين يسعون لإدامة حالة التوتر والفوضى في المنطقة، من خلال خرق القوانين والأعراف الدولية".
وأضاف أن "الاعتداءات المستمرة، بدءاً من جرائم الإبادة في فلسطين، مروراً بالتدخلات في عدد من الدول العربية، ووصولاً إلى استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تجري وسط صمت دولي مريب من قبل المنظمات الأممية".
وانتقد السلامي صمت الحكومة العراقية إزاء الانتهاكات المتكررة لسيادة العراق، قائلاً إن "اتباع سياسة الانحناء أمام العاصفة، في ظل تجاوزات الكيان الصهيوني وتركيا، وغياب الحسم في ملف الحدود مع الكويت، يهدد أمن العراق ويدفعه نحو منزلق خطير".
وشدد النائب على أن "السيادة الجوية والبحرية خط أحمر، ويجب أن تكون أولوية وطنية في ظل التهديدات المستمرة"، مضيفًا أن "استمرار الخروقات الجوية ينذر بتداعيات خطيرة قد تتوسع زمنياً وجغرافياً، وتُمهّد لانتهاكات أوسع مستقبلاً".
ودعا السلامي الحكومة إلى "اتخاذ موقف وطني حازم، وتوفير جميع الأدوات اللازمة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي والبحري، ومنع تكرار أي خروقات من أي جهة كانت"، مؤكداً على ضرورة "حماية الحقوق السيادية العراقية في مياه الخليج العربي، وعدم السماح لأي طرف باستغلال ضعف الموقف الرسمي".
يُشار إلى أن الأجواء العراقية تشهد في الآونة الأخيرة سلسلة انتهاكات، بالتزامن مع العدوان الصهيوني على إيران، حيث تؤكد مصادر ميدانية مرور طائرات معادية عبر الأجواء العراقية بدعم أميركي، ما أثار مخاوف واسعة من الزج بالعراق في أتون الصراع الإقليمي.