أدانت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرةً إياه “انتهاكا صارخا” للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وتهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين.
وفي بيان رسمي صدر عن مجلس الوزراء العراقي، أكدت الحكومة أن هذا “الاعتداء الغادر” جاء في توقيت حساس، تزامنا مع المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يُضاعف من خطورته ويكشف الأهداف الكامنة وراءه لنسف أي فرصة للتهدئة أو الحلول الدبلوماسية في المنطقة.
وأضاف البيان أن “بيانات التنديد لم تعد كافية”، مشددا على أن المرحلة تقتضي “مواقف دولية تُترجم إلى خطوات عملية ورادعة”، من شأنها كبح العدوان وإعادة الاعتبار لمنظومة القانون الدولي.
ودعت الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى “الانعقاد الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي”، محذرة من أن الصمت أو الاكتفاء بالإدانة اللفظية سيُشجع على مزيد من الفوضى وانتهاك السيادة.
كما جدّدت بغداد التزامها الثابت بمبادئ السيادة، ورفضها استخدام القوة في العلاقات الدولية، داعية إلى تسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية والحوار.
واختتم البيان بالتأكيد على “تضامن العراق مع الشعب الإيراني، ومع كل الشعوب والدول التي تؤمن بنظام دولي عادل، قائم على احترام القواعد، لا على خرقها، وعلى سيادة القانون لا على منطق الغاب”.