كتب: احرار الدعيجي
في لحظة صادمة للشارع الرياضي، تنفجر الحقيقة على ألسنة أبناء الميدان، وتتهاوى أوراق التجميل أمام هزائم لم تعد تُحتمل.
صرخاتُ الغضب ترتفع من مدرجات الجماهير، من حناجر اللاعبين القدامى، ومن أقلام الإعلاميين الذين ملّوا تزييف الواقع وتلميع الواجهة.
اليوم، يكسر النجم نشأت أكرم حاجز المجاملة، محملا عدنان درجال ويونس محمود كامل المسؤولية، وداعيا الأخير للاستقالة.
أما اللاعب السابق باسم عباس، فيطلق صرخته العالية: “استقالة جماعية فورية”، لأن اتحاد الكرة أضاع أسهل فرصة للوصول إلى المونديال.
ويكشف المحلل الرياضي أحمد عبد الكريم المستور: “أعضاء في اتحاد الكرة يتمنون خسارة المنتخب الوطني”!
الجماهير لم تصمت… ففي المدرجات ترددت الصيحات: “فاشل.. فاشل”، مطالبة برحيل فوري للقيادة الكروية بعد أن فقد المنتخب هويته، وغابت عنه الروح، وتكاثفت التدخلات.
في هذا المشهد الذي يقترب من الانفجار، يصف إعلاميون رياضيون الاتحاد بأنه فقد البوصلة، وأوصل الكرة العراقية إلى مفترق خطير… والرسالة أصبحت واضحة:
🔻”درجال لم يعد مرغوبا فيه… فليغادر قبل أن ينهار كل شيء.”
المنتخب الوطني يخسر، لكن هذه المرة ليست أمام الكبار، بل أمام خصوم كان من المفترض أن تكون نقاطهم في الجيب، ومقاعدهم في ظلال النخيل.
المباريات التي كانت تُعد “سهلة”، تحوّلت إلى كوابيس، والفرص التي كانت أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى المونديال ضاعت بين أقدام الارتباك الفني، والتخبط الإداري، والتدخلات التي شوهت هوية الفريق الوطني، وسلبته روحه.
الملاعب التي شُيّدت لتكون رموزا للفخر، أصبحت مهجورة من الأمل، متصدعة بالإحباط، وساحاتٍ للفوضى الفنية والإدارية.
العراق، البلد الذي قدّم للكرة نجومها الكبار، بات اليوم يُدار بمنظومة بائسة، لا رؤية فيها ولا حساب، سوى الرغبة في البقاء على الكرسي ولو احترق الملعب ومن فيه.
إعلاميون رياضيون قالوها بوضوح: “اتحاد الكرة فشل في إدارة المنظومة، ودرجال بات غير مرغوب فيه، وعلى الجميع المغادرة قبل انهيار كل ما تبقى من كرة القدم العراقية.”
وهكذا يتحول الحلم إلى حسرة، والفرحة إلى وجع… والمنتخب إلى فريق تائه، تُديره الأهواء، لا العقول.
الملف مفتوح…
والأمل، كل الأمل، أن يبقى صوت الجماهير هو الحكم والفيصل.