محلية - بغداد الاخبارية
دعا السياسي العراقي باقر جبر الزبيدي، اليوم الأحد، إلى انخراط العراق في مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي تقوده الولايات المتحدة، معتبرًا أنه يمثل فرصة استراتيجية لبناء مستقبل مزدهر يقوم على أسس اقتصادية، بعيدًا عن منطق الحروب والنزاعات.
وقال الزبيدي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران دخلت مرحلة حساسة ومتقدمة، ما يعزز ملامح تشكل نظام إقليمي جديد ستكون له آثار مباشرة ومهمة على العراق.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية أعلنت صراحة أن رؤيتها للشرق الأوسط الجديد تقوم على التعاون الاقتصادي والتنمية، بدلًا من الصراعات المسلحة، وهي رؤية ينبغي للعراق أن يكون جزءًا منها، خاصة مع ما يملكه من إمكانات اقتصادية كبيرة.
ولفت الزبيدي إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السعودية وقطر ركزت على الجوانب الاقتصادية، والدليل على ذلك العقود الضخمة التي تم توقيعها حينها، ما يؤكد أولوية الاقتصاد في هذه المرحلة الجديدة.
كما أشار إلى أن التقارب بين طهران والرياض ساهم وسيساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، في حين تبدو الإمارات منشغلة بمناطق صراع مثل السودان وليبيا، بعيدًا عن ملامح مشروع الاستقرار الجديد.
وتحدث الزبيدي عن الدور السعودي في الملف السوري، واصفًا إياه بالتحول المهم، خصوصًا بعد تحركات الرياض لإسقاط العقوبات الأمريكية عن دمشق، وهو ما اعتبره رسالة واضحة بأن السعودية لن تبقى على الحياد، تماشيًا مع الرغبة الأمريكية في دور سعودي فاعل هناك.
وفي السياق نفسه، أثنى الزبيدي على استمرار سلطنة عُمان في لعب دورها الدبلوماسي المتزن، وفق نهج السلطان قابوس الذي تبنى سياسة "اليد الممدودة للجميع".
أما الأردن، فقد رأى الزبيدي أنه بدأ يفقد موقعه كوسيط إقليمي بين إسرائيل ودول المنطقة، وسط المتغيرات المتسارعة، ما قد يدفعه للبحث عن دور جديد يعزز استقراره الداخلي.
وختم الزبيدي بالتأكيد على أن ملامح الشرق الأوسط الجديد سترتكز على أسواق النفط وتدفق رؤوس الأموال والاستثمارات، داعيًا صناع القرار في العراق إلى اتخاذ خطوات حاسمة لوضع البلاد على هذا المسار بما يخدم مصالح الشعب العراقي ويحقق له مستقبلًا أفضل.