حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، اليوم الخميس، من مخاطر تنامي ظاهرة استخدام المال السياسي في التأثير على العملية الانتخابية وتحويل مجلس النواب إلى أداة للصفقات، بعيداً عن تمثيل إرادة الشعب.
اشار حمودي خلال مشاركته في ملتقى الحوار الذي أقيم في قاعة الانتصار ومتابعته #بغداد_الاخبارية ، إلى أن خطورة ما يجري لم تعد تقتصر على تهميش الفقراء والمناطق المحرومة، بل تطورت إلى شراء بطاقات الناخبين، ثم شراء مرشحين بأموال طائلة، لاستغلالهم في تمرير تشريعات تخدم مصالح أصحاب المال لا مصالح الشعب.
ووصف المرشح الذي يبيع نفسه مقابل المال بـ"الخائن"، محذراً من أن هذه الممارسات تقود إلى انهيار الديمقراطية وتحويل السلطة التشريعية إلى لعبة بيد المتنفذين، ما يفتح الباب أمام الأعداء، وعلى رأسهم فلول البعث، لإسقاط البرلمان ودفع أتباعهم نحو السلطة.
ودعا حمودي قوى الإطار إلى الوقوف بوجه هذه الظواهر والانحرافات التي تهدد مبدأ حكم الأغلبية، مشدداً على أن العراق اليوم يُحكم بإرادة الشعب، ولا بد من حمايتها من خلال اختيار ممثلين نزيهين لا يخضعون للمال أو الابتزاز السياسي.