اقتصادية - بغداد الاخبارية
حذّر الخبير الاقتصادي منار العبيدي من مخاطر الدين الداخلي الذي تجاوز 85 تريليون دينار، واصفًا إياه بـ"القنبلة الموقوتة" التي تهدد الاقتصاد العراقي.
وقال العبيدي في تدوينة له "كثيرًا ما يُروَّج أن الدين الداخلي غير خطر لأنه بالدينار ولا يؤثر على احتياطيات العملة الصعبة، لكن هذا الزعم يعكس إما جهلًا بواقع الاقتصاد العراقي أو محاولة لتطمين الناس بكلام بعيد عن الحقيقة".
وأوضح أن استدانة الحكومة من البنوك المحلية لسد العجز تسحب السيولة من السوق، مما يعني تحويل الأموال التي كان يفترض أن تمول مشاريع القطاع الخاص، مثل المصانع والشركات وفرص العمل، إلى مجرد رواتب ونفقات حكومية، مضيفًا: "هذا يجعل المصارف مجرد صندوق لتغطية نفقات الدولة".
وأشار إلى أن القروض الداخلية لا تعتمد دائمًا على مدخرات الناس، بل غالبًا ما يطبع البنك المركزي دنانير جديدة لتمويلها، فيما يُعرف بـ"التمويل بالعجز"، مما يؤدي إلى التضخم، ارتفاع الأسعار، انخفاض قيمة الدينار، وتضرر المواطن بشكل مباشر.
وحذّر العبيدي من أن من يقلل من خطورة الدين بالدينار يتجاهل احتمالية اندلاع أزمة مالية حتى بدون تأثير الدولار، إذ إن عجز الحكومة عن سداد ديونها للمصارف أو فقدان الثقة في النظام المصرفي قد يؤدي إلى انهيار أشد وطأة من أي أزمة نقدية.
وأكد أن معظم الدول تستدين لإنشاء مصانع، تطوير التعليم، أو تنشيط السوق، بينما العراق يستدين لتغطية الرواتب ونفقات الوزارات، وهو دين مدمر للاقتصاد يثقل كاهل الأجيال القادمة
للمزيد:
🔗 الموقع الإلكتروني: www.baghdad-agency.com
تابعونا على مواقعنا الرسمية 👇👇
bio.link/baghdad_news