أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الفنية، محمد صاحب الدراجي، اليوم الأربعاء، أن العراق يتجه لتأسيس مذهب اقتصادي جديد يرتكز على الكربون كمورد مالي مهم، مشيراً إلى وجود 70 مصدرًا لأرصدة كربونية يمكن أن تدرّ نحو 100 مليار دولار خلال العقد المقبل.
وأوضح الدراجي وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي الأول لاقتصاديات الكربون تابعتها #بغداد_الاخبارية ، أن الحكومة تعوّل على سندات الكربون كأداة تمويل أساسية لدعم الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن وزارة التخطيط تعمل حاليًا على وضع ضوابط خاصة لتنظيم التعاقدات المرتبطة بهذه السندات، بعيدًا عن الآليات التقليدية لتنفيذ العقود الحكومية.
وأضاف أن العراق يسعى لإطلاق منصة إقليمية لتبادل سندات الكربون، تكون بقيادته، ما يتيح استقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية، مشدداً على أن أرصدة الكربون تمثل "حقاً سيادياً" ينبغي تنظيمه عبر الشركة العامة لاقتصاديات الكربون.
وأشار الدراجي إلى تفاعل إيجابي من الشركات العالمية المختصة خلال زيارة رئيس الوزراء إلى المملكة المتحدة، داعيًا صندوق تنمية العراق للمشاركة في استثمار عائدات الكربون، ومؤكدًا أن لدى الشركة المعنية غطاءً قانونيًا للتعاون مع القطاع الخاص وفق قانون الشركات العامة رقم (21) لسنة 1997.
واختتم الدراجي بالتأكيد على التزام الحكومة الجاد بإدارة هذا الملف الحيوي، والعمل على تنويع مصادر الدخل وتحسين البيئة، بما يضع العراق في طليعة الدول الساعية لتطوير اقتصاديات الكربون.