في مثل هذا اليوم، الثاني من أيار/مايو عام 1956، دخل العراق التاريخ من بوابة الإعلام، حين أُطلقت أول محطة تلفزيونية في بغداد، لتكون بذلك أول تلفزيون في الشرق الأوسط.
وجاء هذا الحدث الفارق في عهد المملكة العراقية، ليشكل نقلة نوعية في وسائل الاتصال الجماهيري، ويؤسس لمرحلة جديدة من التفاعل الثقافي والمعرفي مع الجمهور.
وبدأت المحطة بثها بالأبيض والأسود وبإمكانات فنية متواضعة، لكنها سرعان ما أصبحت نافذة يومية يطل منها العراقيون على الأخبار والفنون والبرامج الاجتماعية.
وما يزال هذا الحدث يُعد علامة مضيئة في سجل الإعلام العربي، إذ سبقت به بغداد عواصم كبرى في المنطقة، لتؤكد ريادتها الثقافية والإعلامية المبكرة.