تقرير: المحرر السياسي
تجدد لقاء رئيس المخابرات الوطني حميد الشطري والوفد المرافق له الى العاصمة السورية دمشق ولقاء رئيس النظام السوري أحمد الشرع مجددا تحت انظار الرئيس محمد شياع السوداني لبحث زيادة التعاون بين البلدين والذي سيلاقي اعتراضات كبرى في أقرب وقت لاسيما وأن موجة الغضب الكبير التي سطرت على الشارع العراقي بعد لقاء السوداني بالشرع لم تنتهي.
خطوة تصعيدية جديدة يقدم عليها السوداني وحكومته في لقاء واحدا من أكثر الشخصيات ارتكاب للمجازر بحق المدنيين والتي لاقت موجة اعتراض كبيرة الأ وهو الجولاني والذي ارتبط اسمه بزيارة العراق للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة بغداد.
زيارة ثانية للشطري بموافقة السوداني الذي بات يقترب بشكل اكبر من حكومة الشرع خصوصا بعد لقاءهما في الدوحة والذي أشعل فيتل أزمة كبرى لم تطفئ نيرانها لغاية الان حتى وصل الشطري ليزيد من حدة الازمة الحكومة الحالية.
موعد الانتخابات البرلمانية بات قريبا فكيف سيكون موقف السوداني مع الإطار التنسيقي الذي ابدى امتعاضه من لقاءهما الذي وصفته الكتل السياسية بأنه استهانة كبرى بدماء الشهداء لاسيما وأن السيرة الذاتية للشرع معروفة لدى الكل بأنه شخصية تحمل السلاح والدم.
زيارة الشطري الى دمشق لم يتتطرق بها الى اسباب إنزال راية السيدة زينب "عليها السلام" من قبل الجماعات المسلحة مع الشرع وأهمية اعادتها في خطوة تدل على الدفاع عن العقيدة والمذهب لكن أهداف الزيارة كانت الدعوة لمحاربة الأرهاب مع الجولاني الأرهابي نفسه!
السوداني أرسل بيد الشطري كتابا مؤكدا للشرع بأهمية حضورة الى القمة العربية في بغداد في رسالة تحدي كبير يحذو بها رئيس الوزراء متخطيا كل الدعوات القضائية ودعوات النواب برفضهم القاطع لمشاركة شخصية سفاحة للدماء ورفض دخولها الى العراق.
ولم تكتفي حكومة السوداني بزيارة سوريا بل أهدت سوريا 220 ألف طن من القمح في خكة اعتبرتها الحكومة العراقية لدعم سوريا من الجانب الغذائي فضلا عن مناقشة الملفات المشتركة فيما بينهم عبر لقاء الشطري بالشرع وتطرقها الى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
ويبقى السؤال الاهم عن قدرة حكومة السوداني استمرار المواجهة لهذه الهجمات الكبيرة بعد الزيارات المكررة الى سوريا واللقاء بالشرع والتي ترفع معها تسارع التحركات السياسية لأبعاد السوداني عن كرسي الرئاسة.