مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق تبدأ الكتل السياسية تشكيل تحالفات فيما بينها في مشهد ليس بجديد على العملية الانتخابية لرفع فرص فوزها بمقاعد أكبر .
الإطار التنسيقي يعد أكبر الكتل الموجودة في التشكيلة الحكومية والذي أعلن عن تشكيل أربعة تحالفات قبل موعد السابق الانتخابي مع استمرار اعلان التيار الصدري مقاطعته للأنتخابات للدورة الثانية على التوالي لمشاركة الفاسدين بيها على حد وصفهم ليكون الهيكل العام للانتخابات ينمو وسط مشهدا ضبابي لم تتضح ملامح الشكل المقبل للحكومة لغاية الان.
التحالفات السياسية قبل موعد أي انتخابات ظاهرة متجذرة على مر عقود من الزمن فأن الغاية التي تلجأ اليها القوى المشاركة في الانتخابات هي توفير اكبر قاعدة شعبية لها عبر الدعايات الانتخابية بدرجة أكبر واعتمادها على طريق مشاركة القوى الحاكمة بتشكيل كتل مستحدثة من الكتل الاصلية لتمكينها من تحقيق الفوز والحصول على مقاعدا برلمانية أكثر.
موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الترشيح للأنتخابات لاسيما وأنه قد كشف في وقت سابق رغبته في خوض السباق الانتخابي قد يلاقي نوعا من عدم الرضا على الصعيد السياسي وحتى الشعبي بعد لقاء الاول برئيس النظام السوري أحمد الشرع في الدوحة والذي شكل حالة من الاستياء لدى القوة السياسية.
رفض القوى السياسية لوجود الشرع في بغداد بعد لقاء السوداني معه فتح ابواب الرفض على مصرعيها لتشكل حالة من قلة الحظوظ لدى رئيس الوزراء في تحقيق مكاسب انتخابية مقبلة حالة ترشحه مع الإطار او بكتلة مختلفة.
قوى الإطار التنسيقي رفضت ما قام به السوداني عبر لقاء الشرع في خطوة تعكس مدى الاختلاف بين الطرفين والذي قد يتحول نحو صراع انتخابي جديد قد يبعد السوداني عن كرسي رئاسة الحكومة لدورة ثانية له وسط تصاعد المطالب بأيجاد البديل لقيادة العراق للسنوات المقبلة بعد لقاء الشرع الذي وصف أنه استهانة بدماء الشهداء.