اكد تقرير لشبكة بي بي اس نيوز الأمريكي، ان منظمات الإغاثة اطلقت تحذيرًا جديدًا بشأن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث منعت دخول جميع المواد الغذائية والسلع الأخرى لأكثر من ستة أسابيع، فيما تقول الأمم المتحدة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية، ومعظم الناس بالكاد يتناولون وجبة واحدة يوميًا مع تناقص المخزونات.
وذكر التقرير ان " رؤساء ١٢ منظمة إغاثة مستقلة حذروا في بيان مشترك من أن نظام المساعدات الإنسانية في غزة "يواجه انهيارًا تامًا"، وأضافوا أن العديد من المنظمات أوقفت عملياتها لأن استئناف القصف الإسرائيلي الشهر الماضي جعل الوضع خطيرًا للغاية".
وأضاف ان " غارة جوية على مدينة خان يونس الجنوبية اسفرت عن مقتل خمسة أطفال وأربع نساء ورجل من نفس العائلة، وجميعهم أصيبوا بحروق بالغة، وفقًا لمستشفى ناصر الذي استقبل الجثث.
وأسفرت الغارات في شمال غزة عن مقتل 13 شخصًا، بينهم تسعة أطفال، وفقًا للمستشفى الإندونيسي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن جميع سكان غزة تقريبًا، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، يعتمدون الآن على مطابخ الجمعيات الخيرية، التي لا يمكنها إعداد سوى مليون وجبة يوميًا، حيث تتكون الوجبات بشكل رئيسي من الأرز أو المعكرونة، دون إضافة خضراوات طازجة أو لحوم".
وأشار الى ان " برامج توزيع الغذاء الأخرى أغلقت بسبب نقص الإمدادات، وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مخزوناتها المتبقية إلى مطابخ الجمعيات الخيرية، وكانت الطريقة الوحيدة الأخرى للحصول على الطعام في غزة هي من الأسواق. لكن الأسعار ترتفع بشكل حاد، والنقص منتشر على نطاق واسع، مما يعني أن المساعدات الإنسانية هي المصدر الغذائي الرئيسي لـ 80 بالمائة من السكان، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي في تقريره الشهري لشهر نيسان ".