لم يكن لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع احمد الشرع محط اهتمام لدى القوى السياسية والشارع العراقي فبعدما ظهرت صور لقاءهما في الدوحة حتى تسارعت معها موجة غضب عارمة احدثت حالة غير مستقرة للمشهد العام للبلاد.
تغريدات النواب في البرلمان لم تكن مرحب بهذا اللقاء فقد اعتبروه استهانة كبيرة بدماء الشهداء والمقاتلين والمدافعين عن العراق كون الشرع والمعروف بـ" ابو محمد الجولاني" يحمل سجلاً دموياً على مر الزمان خصوصا وأن كان احد معتقلي السجون في العراق.
فيما لم تكن فصائل المقاومة الاسلامية في البلاد بعيدا عن هذه الزيارة فقد علق العديد من القادة بأن ما فعله السوداني بلقاء الجولاني امر مرفوض بكل الأشكال كونها تعطي الفرصة لبدء حالة من الفوضى وقد تحول سيناريو التجربة السورية نحو العراق وهذا سيكون محط الصد والدفاع عن البلاد.
فيما كان موقف الاهالي في العراق مع الرفض الشديد لهذه الممارسات غير الانسانية على حد وصفهم بعد لقاء الجولاني الذي يتعبر سفاك دماء كبير مرتكبا مع حكومته مجازر وحشية بحق الابرياء في سوريا جعلت الوضع العام للبلاد في حالة هستيرية.
وأما موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فقد يلاقي حالة من الضعف قبيل الانتخابات البرلمانية خصوصا وأنه قد أعلن ترشيحه في وقت سابق الامر الذي سيجعل من فوزه في السباق الانتخابي اقل تأثيراً بسبب لقاءه الجولاني.
جسور السوداني لم تشفع له في الحصول على قاعدة شعبية أكبر في العراق فبعد ملاقاة الجولاني في العاصمة القطرية الدوحة ظهرت معها ملامح الانكسار والخيبة لديه والذي سيلاقي مصير الخاسرين وسيمر على نفس الطريق الذي سلكه رؤساء وزراء العراق الذين سبقوه.