محلية - بغداد الاخبارية
أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني أن القطاع السياحي في العراق بحاجة إلى مراجعة جدية للخطط والقرارات الحكومية من أجل تحقيق إيرادات مالية تعزز خزينة الدولة.
وقال المشهداني، في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن السياحة في العراق تنقسم إلى ثلاث فئات، الدينية، والتراثية، والترفيهية، مشيرًا إلى أن السياحة الدينية تحتل الصدارة من حيث النشاط ،ومع ذلك، فإن بعض العوامل أعاقت تطوير القطاع، أبرزها إعفاء رسوم تأشيرات الدخول للوافدين الأجانب.
وأضاف أن العراق يستقبل سنويًا أكثر من 10 ملايين زائر بسبب وجود الأماكن الدينية المقدسة، لكن إعفاء هؤلاء الزوار من رسوم الدخول يمثل خسارة مالية كان يمكن أن تعزز الإيرادات السياحية ، مشيراً إلى أن تقديم الخدمات المجانية للزوار يحدّ من تحقيق أي مكاسب مالية، على عكس ما تقوم به دول أخرى مثل السعودية التي تعتمد رسومًا وخدمات مدفوعة خلال مواسم الحج والعمرة.
أما السياحة الترفيهية، فأوضح المشهداني أنها تعاني من ضعف البنية التحتية، لا سيما في بغداد، حيث تفتقر فنادقها، مثل الميريديان وشيراتون والرشيد، إلى مستوى الخدمات الموجودة في دول الجوار ،ورغم وجود مشاريع فندقية قيد البناء، إلا أنها لن تحل المشكلة بشكل جذري.
وبيّن أن القطاع السياحي، بما في ذلك إقليم كردستان، يساهم بنسبة ضئيلة جدًا في الإيرادات المالية للدولة، حيث بلغ إجمالي مساهمته خلال عام 2023 نحو 1.375 تريليون دينار، أي أقل من 0.5% من الدخل العام، مما يعكس ضعف الاستفادة من هذا القطاع.
ودعا المشهداني الجهات الحكومية إلى العمل على تطوير الفنادق، وتحسين خدمات النقل والمطاعم، والاستثمار في البنية التحتية للنهوض بالسياحة، مؤكدًا أن الإهمال المستمر لهذا القطاع يؤدي إلى تفويت فرص اقتصادية مهمة للعراق.