تصاعدت حدة التوتر في العلاقات العراقية الأردنية، بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر هتافات مسيئة للعراق خلال مباراة كروية أقيمت الخميس الماضي، وسط مطالبات شعبية وبرلمانية باتخاذ إجراءات ردعية تشمل إعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.
ورغم إعلان الجانب الأردني استعداده لتقديم ما يثبت “فبركة الفيديو”، عاد الجدل ليشتعل عقب تداول مقاطع جديدة اعتبرها البعض تأكيداً لصحة الإساءة، مما زاد من الضغط الشعبي والسياسي داخل العراق لاتخاذ مواقف أكثر صرامة.
ويزود العراق الأردن منذ أكثر من أربعة عقود بالنفط الخام بأسعار تفضيلية، في إطار اتفاقية تتكبد بغداد بموجبها خسائر تُقدّر بأكثر من 57 مليون دولار سنويا، وفق تقديرات رسمية.
وتشهد أروقة البرلمان العراقي حراكا متسارعا لدراسة خيارات الرد، من بينها تفعيل مقترح بقطع إمدادات النفط، إلى جانب الدعوات لمراجعة مستوى التمثيل الدبلوماسي مع عمّان ورام الله.
وتطالب أصوات داخل الأوساط السياسية باتخاذ خطوات تحفظ “كرامة الدولة العراقية”، وتمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً، خصوصاً في ظل استمرار الصمت الرسمي من الجانب الأردني حول تفاصيل الحادثة.
وفي وقت لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة العراقية حتى الآن، تُطرح تساؤلات حول طبيعة الرد المرتقب، في ظل التوازنات السياسية والاقتصادية التي تحكم العلاقة بين بغداد وعمّان