تقرير : حسين الحلفي
ما أن اعلنت جهة تحرير الشام التابع لمحمد الجولاني سيطرتها على سوريا واسقاط نظام بشار الاسد وتولي سلطة ادارة الدولة وانتقال الحكومة الى المرحلة الانتقالية حتى تنفس السوريين الصعداء في ظنهم بأن الحكومة الجديدة ستحول البلاد نحو الافضل لكن الامر كان مختلفا حتى انتهجت عصابات الارهاب التابعة للحكومة بمشاركة مليشيات خارجية من تركيا جرائم وحشية في ابادة جماعية للطائفة العلوية في البلاد .
حالة الفوضى التي تعشيها سوريا اليوم كانت متوقعة في ظل تخبط الادارة الجديدة في ادارة البلاد وتوسيع الكيان الصيهوني لنفوذه فيها عبر دخوله عبر عشرات الكليومترات داخل العمق السوري واستمرار التدفق التركي على حدودها مما دفع العصابات الاجرامية الى ارتكاب جرائم بحق المدنيين ، في حين بات موقف العراق في الدفاع عن نفسه واضحا بأعلانه لتأمين جديد على حدوده مع سوريا خشية تمدد الاحداث نحو الاراضي العراقية .
وقال الخبير في الشأن الامني هيثم الخزعلي خلال تصريح خاص لـ#بغداد_الاخبارية أن " ما يجري في سوريا هو شأن داخلي لا يؤثر على مستقبل العراق الامني في ظل وجود حكومات متعددة تحكم سوريا بالمشاركة مع فصائل ارهابية اخرى بالاضافة الى مشاركة تركيا عبر ملشياتها والاختلاف الحاصل بين هذه القوات قد تشعل حربا داخلية طويلة الامد ولا تتضح ملامح تمددها نحو العراق خلال الوقت الحالي .
واضاف " اجراءات الحكومة العراقية عبر تعزيز الانتشار الامني ععلى الشريط الحدودي بزج قوات اضافية من الحشد الشعبي وبقية ملاكات وزارة الدفاع في خطوة لتفادي اي طارئ قد يحدث داخل سوريا قد يمكنه احداث الفوضى على حدود البلاد فضلا عن الاستعانة بالكاميرات الحرارية المتطورة التي يمكنها رصد اي تحركات على حدود البلدين مع وجود الجدار الكونكريتي والسواتر والتحصينات الامنية والتي ستشكل قوة دعم اضافية للسيطرة بشكل اكبر على الحدود .
واضاف " الخطأ الكبير الذي ارتكبته حكومة الشرع هي تسريح اكثر من ٧٠٠ الف جندي سوري من ضمن ملاكات الجيش وقطع رواتبهم حيث يقدر تعداد عوائله بقرابة ٤ ملايين نسمة في ظل وجود ١٥ مليون سوري داخل البلاد مع وجود تفسيران لما يجري اولهما غضب هذه الشريحة والدفع بهم لأسقاط النظام المتطرف الذي لا ينسجم مع توجهاتهم مع وجود القناعة الكبيرة لدى الاغلبية بهذا النظام مع احتمالية بوجود اتفاق بين روسيا وامريكا على تبديل سوريا واوكرانيا مع تنكيل الولايات المتحدة الى الان بأمرام صفقة السلام في اوكرانيا هو ما دفع روسيا لدعم جماعة الاسد حيث من المحتمل أن في حال استمرار الاوربيين بدعم زيلينسكي بغض النظر عن الموقف الامريكي أن يقومبوتين بأعادة بشار الاسد الى قاعدة حميم وأن يقود معارضة من هنالك للعودة نحو كرسي الرئاسة .
وتهشد سوريا حالة من الفوضة تخللتها موجة من القتل العشوائي والذي استهدف العشرات من المواطنيين الأبرياء فضلا عن فرض قيود على حركة الناس في بعض المحافظات السورية في حين وصلت نسب الضحايا الذين سقطوا على يد الجماعات المتطرفة الى نحو ٧٠٠٠ شخص بحسب احصائيات مراصد حقوق الانسان في دمشق .
للمزيد:
🔗 الموقع الإلكتروني: www.baghdad-agency.com
📲 التلغرام: t.me/baghdad_news_agency.