تقرير : حسين الحلفي
يبدو ان موجة الامطار الاخيرة التي سقطت في عموم البلاد كشفت حقيقة جاهزية دوائر البلدية لتصريف المياه وتشغيل محطات الصرف الصحي بأقصى طاقاتها والتي بأت بالفشل الذريع بعدما أصبحت الشوارع العامة فضلا عن الاحياء السكنية الى بحيرات مائية كبيرة.
وعود امانة بغداد بجاهزية ملاكاتها لمنع غرق الشوارع لم تطبق على ارض الواقع وذلك بعدما تحولت معظم الاحياء في العاصمة بغداد الى كتلة مائية هائلة أجبرت اهالي هذه المناطق الى تراك منازلهم هربا من مياه الامطار التي داهمت بيوتهم دون سابق انذار لتسجل الامطار فشلا جديدا يضاف الى سجلات بلديات البلاد في عدم قدرتها على التعامل مع مياه الامطار .
انشغال الحكومة العراقية بملف الجسور وتناسي تهالك شبكات مجاري الصرف الصحي أدى الى غرق الشوارع وسط موجة غضب عارمة اجتاحت الشارع العراقي المطالب بتحسين البنى التجتية واهمية تحسين واقع المجاري لتفادي الوقع في أزمة فيضانات مجددا .
اهالي منطقة العبيدي احدى المناطق المتضررة ناشدوا عبر #بغداد_الاخبارية " الحكومة المركزية بضرورة الاهتمام بملف مجاري الصرف الصحي وخصوصا في فصل الشتاء والتي بات يشكل بمثابة الكابوس للعوائل العراقية التي اصبحت تخشى عودة سيناريو الفيضانات برغم الاستعدادات لدوائر الامانة والتي لم تفلح في مكافحة مياه الامطار حتى تحولت اغلب الازقة الى بحيرات تعيد الذاكرة للمواطنين عن تكرار هذه الازمة عند حلول الامطار .
واضافوا " بعض الاهالي بات لا يتمنى سقوط الامطار خشية من غرق منازلهم وشوارعهم خصوصا مع عدم قدرة الجهات المعنية في التعامل مع الامطار وبقاء المياه في الاحياء الى ايام عديدة دون الاستجابة لمطالب المواطنين .
أساليب تعامل دوائر الامانة بسحب مياه الامطار من الشوراع بات بالأمر القديم حيث دائما ما تسعين بخدمات السيارات الحوضية فضلا عن عجلات " التناكر " والتي لا يمكنها مواجهة تحقيق الهدف المشنود في تخليص الشوارع من المياه ولو بنسب بسيطة وذلك لعدم قدرتها على استيعاب كميات كبيرة من المياه .
صرف مليارات الدولارات على انشاء المجسرات دفع المواطن العراقي الى طرح الاسئلة بأنه في حال لو صرفت هذه الاموال على شبكات المجاري هل سيشهد البلاد غرق شوارعه ومنازله مجددا أم ان شبهات الفساد باتت تطارد الملفات التي تمس مصالح ابناء البلاد .