كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة العراقية لإطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اختفت في العراق قبل عامين، وسط تحذيرات من عقوبات سياسية واقتصادية في حال عدم الإفراج عنها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مسؤولين عراقيين، أن المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، وجه رسائل مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محملًا الحكومة العراقية "المسؤولية الكاملة" عن إنهاء الأزمة.
وأكد بوهلر، بحسب الصحيفة، أن واشنطن لن تتهاون في القضية، ملوحًا بإجراءات عقابية إذا لم يتم الإفراج عن تسوركوف قريبًا.
من جانبها، شددت الحكومة العراقية على أنها تبذل جهودًا مكثفة لحل الأزمة، لكن المفاوضات مع الخاطفين لم تحقق أي تقدم حتى الآن، إذ لم يكن دافعهم الحصول على فدية، مما يجعل الحل أكثر تعقيدًا.
وفي إطار الضغوط المتزايدة، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن السلطات تعمل على تحديد مكان تسوركوف، مؤكدًا أن القضية تُعالج بسرية عبر وسطاء.
يُذكر أن تسوركوف، طالبة دكتوراه في جامعة برينستون الأميركية وزميلة في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة، فُقد أثرها في العراق في مارس 2023، ويُرجح أنها دخلت البلاد بجواز سفر روسي لإجراء بحث أكاديمي.