سياسية - بغداد الاخبارية
أعرب السيد مقتدى الصدر عن قلقه البالغ حيال ما يحدث في سوريا، مؤكداً أنه لا يمكنه الوقوف مكتوف اليدين أمام المشاهد المؤلمة التي تنقلها وسائل الإعلام عن إعدامات في الشوارع السورية.
وأضاف الصدر في منشور على حسابه الرسمي، أن التقارير التي تصل من سوريا تشير إلى استهداف الطائفة العلوية من قبل الحكومة الجديدة باستخدام أساليب عنف قد تصل إلى حد التطهير الطائفي. وأكد، أن هذا التوجه يهدد وحدة الشعب السوري ويعزز التوترات الطائفية التي يسعى المتربصون، وفي مقدمتهم الصهاينة وداعميهم، لاستغلالها لصالحهم.
وفي سياق نصيحته، شدد الصدر على ضرورة أن يتعامل إخواننا العلويين بحذر وحكمة، حفاظا على وحدة الصف السوري وعدم إعطاء الفرصة لأعداء سوريا في استغلال الوضع الداخلي لتحقيق مكاسب خارجية. كما دعا الحكومة السورية الجديدة إلى الابتعاد عن العنف والطائفية، محذرا من أن التصعيد في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تصنيفهم كـ “دواعش” وإرهابيين، وهو ما لا يجب أن يحدث إذا أرادت الحكومة الحفاظ على سلامتها وشرعيتها.
وحث الصدر الدول المجاورة لسوريا على عدم التصعيد في تصريحاتهم كي لا تتفاقم الأزمة في البلاد، مؤكداً أنه كان قد اختار سابقا عدم التدخل في الشأن السوري أثناء الثورة ضد الدكتاتور، لكنه اليوم لا يستطيع البقاء مكتوف اليدين أمام الوضع الراهن.
وفي ختام تصريحاته، حذر الصدر الحكومة السورية من التشبه بالنظام الدكتاتوري السابق، مشددا على أن المتضرر الوحيد من هذه السياسات سيكون الشعب السوري العظيم الذي عانى بما فيه الكفاية.