تقرير: محمد الصادق
في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت "الترندات" جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. الترندات هي المواضيع أو السلوكيات التي تنتشر بسرعة بين الناس، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
ما هي الترندات السلبية؟
الترندات السلبية هي تلك التي تحمل طابعًا سلبيًا أو ضارًا، سواء كانت أفكارًا، أو سلوكيات، أو حتى تحديات غير صحية تنتشر عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية. قد تشمل هذه الترندات
- التحديات الخطيرة مثل التحديات التي تشجع على القيام بأفعال قد تؤذي النفس أو الآخرين.
- الأفكار السلبية مثل نشر التشاؤم أو الأفكار الهدامة بين الشباب.
- التنمير أو التنمر الإلكتروني حيث يتم تسليط الضوء على سلوكيات تنمرية تنتشر بين المستخدمين.
- الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تسبب بلبلة وقلقًا في المجتمع اثناء نشرها.
كيف يتم نشر الترندات السلبية؟
. وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر المنصات مثل "تيك توك"، "إنستغرام"، و"تويتر" من أسرع الوسائل لنشر الترندات، حيث يمكن لفيديو أو منشور واحد أن يصل إلى ملايين الأشخاص في وقت قصير.
. التقليد الأعمى خاصة بين الشباب والمراهقين الذين يرغبون في الحصول على الشهرة أو القبول الاجتماعي.
. التغطية الإعلامية المبالغ فيها أحيانًا تساهم وسائل الإعلام في نشر الترندات السلبية عن طريق التركيز عليها بشكل مبالغ فيه.
ومن آثار الترندات السلبية على المجتمع هي:
. تأثيرات نفسية قد تؤدي الترندات السلبية إلى زيادة القلق، الاكتئاب، أو حتى الدخول في تحديات خطيرة تهدد الحياة و قد تصل الى الانتحار في بعض الاحيان.
. تأثيرات اجتماعية يمكن أن تزيد من العنف أو السلوكيات العدوانية بين الأفراد و خاصه للاطفال و المراهقين.
. تأثيرات صحية بعض الترندات تشجع على سلوكيات غير صحية، مثل اضطرابات الأكل أو الإفراط في استخدام الأدوية.
كيف يتم التعامل مع الترندات السلبية؟
من خلال التوعية يجب توعية الشباب والأطفال بمخاطر الانجراف وراء الترندات دون تفكير و يعتبر الاعلام و المؤثرين مسؤولين عن توعيه من هذه الترندات السلبية.
ايضا للرقابة الأسرية دور مهم على الأهل مراقبة ما يتعرض له أبناؤهم على الإنترنت وتوجيههم نحو المحتوى الإيجابي.
تشجيع التفكير النقدي تعليم الأفراد كيفية تحليل المعلومات وعدم الانجراف وراء كل ما يتم نشره.
الإبلاغ عن المحتوى الضار يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن الترندات السلبية على المنصات الاجتماعية للمساعدة في الحد من انتشارها.
الترندات السلبية قد تكون مؤقتة، لكن آثارها يمكن أن تكون طويلة الأمد. لذلك، من المهم أن نكون واعين بما نستهلكه ونشاركه، وأن نسعى دائمًا لتعزيز القيم الإيجابية في مجتمعاتنا. بالوعي والتعاون، يمكننا الحد من تأثير هذه الترندات وبناء بيئة أكثر أمانًا وإيجابية للجميع.