أكد النائب باقر الساعدي، اليوم الخميس، أن الحكومة تعتمد استراتيجية متعددة الأبعاد لضمان توفير الوقود الكافي لمحطات إنتاج الكهرباء في البلاد، تجنبًا لأي أزمة خلال ذروة الاستهلاك في صيف 2025.
وقال الساعدي إن "تأمين إنتاج الكهرباء بقدرات عالية يمثل أولوية استراتيجية للحكومة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد ذروة الاستهلاك، مما يستلزم استقرارًا في إنتاج الطاقة وتزويد المدن"، مشيرًا إلى أن "ملف تأمين الوقود الكافي لمحطات الكهرباء يعد من الأولويات الحكومية".
وأضاف أن "هناك استراتيجية تتكون من ثلاثة أبعاد لمواجهة أي نقص محتمل في الوقود المجهز من إيران، أولها استيراد الغاز من تركمانستان، وهو عقد تعمل عليه وزارة الكهرباء منذ أشهر، إضافة إلى إنشاء محطة للغاز في البصرة، ما سيمكن العراق من استيراد شحنات الغاز ونقلها إلى المحطات عبر شبكة أنابيب متطورة".
وأوضح أن "البعد الثالث يتمثل في تسريع وتيرة استثمار الغاز المصاحب في حقول النفط، فضلًا عن تطوير الحقول الغازية الأخرى في ديالى والأنبار ومناطق أخرى، حيث دخلت بعض هذه الحقول مراحل التطوير"، مبينًا أن "هذه الأبعاد الثلاثة تندرج ضمن استراتيجية وطنية موحدة تهدف إلى تأمين الحد الأدنى من الوقود، وبالتالي ضمان استقرار إنتاج الطاقة الكهربائية للمحافظات والمدن العراقية".
وأشار الساعدي إلى أن "تأمين الغاز للمحطات ضرورة ملحّة لتفادي أي أزمة محتملة، خاصة أن العراق مقبل على صيف طويل يتطلب توفير الكهرباء لساعات ممتدة".