بقلم : حسين الحلفي
رحيل وأي رحيل ذهبت به يا حسن وانت تلاقي ربك ونبيك وامامك الذي لطالما رغبت بأن تكون بجوارهما وماهو السر العظيم الذي تركته في نفوس الخلائق التي تحشدت بالملايين خلف جنازتك الطاهرة انت ورفيق دربك الشهيد هاشم صفي الدين وسط مشهد يعكس قوة المقاومة في ردع الاعداء .
"غدا يتعلم الملايين من الحسين عليه السلام كيف يثبت القائد في ساحة المعركة ولا يختبئ " أي شجاعة امتلكتها يا حسن وانت تقارع العدوان منذ أن كنت صبيا وأي قدرة تواجد بداخلك جعلتك بابا من ابواب الصبر على ما جرى لا تكفي الكلمات لرثائك فقد يعجز اللسان والمشاعر في وصف رحيلك عن الدينا تاركا خلفك اثر طيبا مقاوما سيبقى على طول الدهر .
يا حسن ماذا زرعت في نفوس المؤمنين في كل بقاع العالم وهم يتسابقون على حمل جثمانك الطاهر يا حسن ألم تعلم ان الجميع يبكي بحرقة على فراقك ورحيلك وأنت سطرت كل ملامح الوفاء والاخلاص للمقاومة في صد الاحتلال الصيهوني على مر عقود وخلقت لنفسك مكانا يخيف كل من يحاول مس بالمقاومة .
رحلت عنا وتركت لنا رسائل وعبر سيخلدها التاريخ على مر العصور في قوتك وصبرك وجهادك وعزيمتك في أن تقاوم وتنتصر فشعارك الاوحد كان " هو حبك لثورة الحسين وتضحياته " وانت اليوم ترتقي شهيدا على طريق المقاومة وتذهب صوب جدك وحبيبك الامام الحسين عليه السلام .
الدموع لا تكفي للتعبير عن ألم الفراق واليوم الصغير والكبير يصرخ بصوته حبا لك ويذرف الدمع شوقا لرؤيتك مجددا فسيكون خطابك نقطة الانطلاق نحو مواصلة طريق الجهاد في سبيل الله حتى نهاية الاعداء وانتصار الدم على السيف .