أعلنت هيئة الكمارك الصينية أن التبادل التجاري بين العراق والصين خلال عام 2024 بلغ 54 مليار دولار أمريكي، حيث بلغت صادرات العراق إلى الصين 38 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 16 مليار دولار، مسجلاً فائضاً تجارياً لصالح العراق بقيمة 22 مليار دولار.
ووفقاً للبيانات، شكلت صادرات النفط الخام النسبة الكبرى من صادرات العراق إلى الصين، حيث تم تصدير 452 مليون برميل نفط بقيمة 37 مليار دولار، بينما شملت الصادرات الأخرى مشتقات نفطية بقيمة 1.18 مليار دولار، بالإضافة إلى 49 ألف طن من الكبريت بقيمة 5.5 مليون دولار، و11 ألف طن من التمور بقيمة 4.4 مليون دولار، مع صادرات متفرقة بقيمة 3.68 مليون دولار.
في المقابل، صدرت الصين إلى العراق أكثر من 7000 نوع سلعة، تشمل المنتجات الصناعية والتكنولوجية والاستهلاكية، مما يعكس تنوعاً في الصادرات الصينية مقابل اعتماد العراق شبه الكامل على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
ويثير هذا الواقع تساؤلات حول إمكانية تحقيق العراق لتنوع اقتصادي حقيقي يقلل من اعتماده المفرط على النفط، ويعزز مساهمة القطاعات الزراعية والصناعية في الاقتصاد الوطني. كما تتصاعد الدعوات لتفعيل آليات التحويل المباشر بين البلدين، بعيداً عن النظام المالي الدولي التقليدي، لتعزيز التبادل التجاري وتخفيف التكاليف المالية.