كشف الباحث بالشأن المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش، أن العراق يتمتع باستقرار مالي نسبي يمكّنه من تأمين رواتب الموظفين في الفترة المقبلة بفضل الإيرادات النفطية، لكنه حذّر من أن غياب الإصلاحات النقدية العميقة قد يعرّض الاقتصاد لتحديات مستقبلية.
وقال حنتوش، في تصريح خاص لـ #بغداد_الإخبارية، إن “استقرار أسعار النفط عند مستويات تفوق 50 دولارًا للبرميل يضمن توفر السيولة المالية اللازمة لتغطية رواتب الموظفين، رغم محدودية السيولة المتاحة للاستثمارات”. وأكد أن العراق يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، مما يبعده عن أزمات مالية كبيرة في الوقت الحالي.
وأضاف أن “العراق يواجه صعوبات اقتصادية نتيجة التجارة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تصل وارداته منها إلى نحو 10 مليارات دولار سنويًا، تشمل الغاز والطاقة. هذه التجارة تضع العراق أمام تحديات دولية، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على إيران”.
وأشار حنتوش إلى أن “البنك المركزي العراقي بحاجة إلى خطة متكاملة لتنظيم الاستيراد ومنع التهريب، مع وضع سياسات تعزز التحويلات الرسمية وتحدّ من التجارة غير المنظمة، مثل تهريب البضائع عبر إقليم كردستان”.
واختتم حديثه بالقول إن “حل مشكلة الدولار مرتبط بمعالجة التجارة مع إيران، وتنظيم السوق المحلي، بالإضافة إلى تعزيز التعاملات الرسمية عبر المنصات المالية”.