يواجه نادي برشلونة أزمة مالية حادة تسببت في حذف لاعبيه داني أولمو وباو فيكتور من قائمة الفريق لدى رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا”، بعد فشل النادي في تسجيلهما قبل الموعد النهائي مطلع يناير الحالي.
وتُعد هذه الأزمة ضربة كبيرة للنادي الكتالوني، الذي دفع 50 مليون يورو لضم داني أولمو الصيف الماضي، إذ يواجه احتمال رحيل اللاعب دون تحقيق أي استفادة مالية، مع التزامه بدفع راتبه حتى عام 2030 رغم إمكانية لعبه لنادٍ آخر.
وأدى التشدد في قواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها “لا ليغا” إلى تفاقم مشاكل برشلونة، والتي تعود لسنوات من الإدارة المالية غير المستقرة. رغم محاولات النادي تحقيق إيرادات إضافية من صفقات بيع حقوق بث ومقاعد كبار الشخصيات، إلا أن هذه الجهود لم تُقنع الرابطة بجدوى حلول النادي.
ومنذ تولي خوان لابورتا رئاسة النادي عام 2021، لجأ إلى صفقات تمويل متعددة، مثل بيع 25% من حقوق بث “لا ليغا” لشركة Sixth Street Partners، وبيع جزء من مركز “بارسا ستوديوز”، إلى جانب شراكات مثل تسمية الملعب باسم “سبوتيفاي كامب نو”. ورغم هذه الجهود، يواجه النادي صعوبات في تحقيق استقرار مالي كافٍ.
الأزمة المالية لبرشلونة تُلقي بظلالها على مستقبله الرياضي والاقتصادي، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الإدارة على تجاوز هذه المحنة واستعادة الاستقرار المالي المطلوب.