يواجه الفلاحون في العراق، لا سيما في محافظة بابل، تحديات متزايدة تهدد بقاء القطاع الزراعي في البلاد، وذلك في وقت حساس تمر به الزراعة العراقية. شكاوى عديدة من الفلاحين حول فرض ضرائب على مياه السقي ونقص الدعم الحكومي اللازم تزداد، مما يعمق أزمة القطاع.
وفي حديث خاص لـ #بغداد_الإخبارية، عبّر عدد من الفلاحين عن قلقهم الشديد من زيادة الأعباء المالية بسبب فرض أجور على إيصال المياه إلى أراضيهم. هذا في وقت يواجه فيه الفلاحون أزمة نقص المياه التي تؤثر بشكل كبير على إنتاجهم الزراعي.
وقال أحد الفلاحين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الموسم الزراعي أصبح مخاطرة مالية غير مضمونة العائدات. وأضاف: “نستثمر كل ما نملك في زراعة أراضينا، لكننا لا نحقق سوى خسائر بسبب شح المياه وتدهور الأراضي، مما يجعل الاستمرار في الزراعة أمراً صعباً للغاية”.
ووفقاً للمزارعين، فإن العديد منهم اضطروا إلى ترك أراضيهم والبحث عن سبل عيش بديلة في المدن، وهو ما يشير إلى خطر هجرة الفلاحين وتراجع القدرة الإنتاجية للقطاع الزراعي، وهو ما قد يؤثر سلباً على الأمن الغذائي في العراق.
وفي الوقت نفسه، دعا الفلاحون الحكومة العراقية ووزارة الزراعة إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم اللازم للقطاع الزراعي. وطالبوا بإلغاء الضرائب المفروضة على مياه السقي وتقديم حلول مستدامة لأزمة المياه، بالإضافة إلى توفير تسهيلات مالية وتقنية تدعم قدرتهم على الاستمرار في العمل الزراعي.