أزمة جديدة تعيشها منطقة "الحوز" في مدينة الرمادي، وكارثة بيئية خطيرة، متمثلة بانتشار الملوثات البيولوجية والكيميائية في مياه الإسالة المركزية، التي تصل لمنازل المواطنين.
وقال الخبير البيئي والمختص في شؤون المياه، طه الجنابي في حديث له تابعته #بغداد_الاخبارية، إن "مشكلة تلوث مياه الإسالة المركزية في مدينة الرمادي تمثل تهديدًا مباشرًا لصحة السكان والبيئة على حد سواء"، لافتاً الى ان"التلوث الحالي يتسبب في أضرار واسعة تشمل، الأمراض البكتيرية مثل الكوليرا والتيفوئيد، التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة وتؤدي إلى تفشي الأوبئة بسرعة"، مبينا أن "الأمراض الفيروسية والتي أبرزها التهاب الكبد الفيروسي A، هي أمراض معدية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة".
واضاف، أن "الأمراض الطفيلية، مثل الإصابة بالجيارديا والدودة الشريطية، التي تسبب اضطرابات هضمية وضعف المناعة، بالإضافة إلى التسمم الكيميائي، هي كلها ناتجة عن تلوث المياه بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق، فضلاً عن المركبات السامة كالنترات والنتريت، التي تؤثر بشكل كبير على الكبد والكلى والجهاز العصبي".
واشار الخبير إلى أن "غياب الصيانة الدورية والفحص الطبي لمياه الإسالة، بالإضافة إلى تصريف مياه الصرف الصحي بشكل عشوائي في الأنهار، أدى إلى تفاقم الأزمة".