بغداد الاخبارية
بعد حوالي 12 ساعة من سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، نتيجة سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف، تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على حطام الطائرة والوصول إلى محيطها.
وأكد رئيس الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليوند، للتلفزيون الرسمي اليوم الإثنين، أن فرق الإنقاذ حددت موقع سقوط الطائرة، ولكنه أشار إلى أن "الوضع ليس جيدا". كما ذكر أنه بعد العثور على حطام الطائرة التي كانت تقل 9 مسؤولين بمن فيهم الرئيس، لم يتم العثور على أي أثر يدل على أن ركابها على قيد الحياة.
وفي تصريح آخر، أشار مسؤول إيراني، إلى أن احتمالات بقاء رئيسي على قيد الحياة ضعيفة للغاية، مضيفاً، أن الأمل في العثور على رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أحياءً بعد سقوط المروحية في منطقة جبلية وفي ظروف جوية قاسية قد تضاءل.
كما أعلن التلفزيون الرسمي أنه "لا توجد أي علامة على حياة" في حطام المروحية، مؤكداً، أنه عند العثور على المروحية لم تكن هناك أي دلائل على بقاء الركاب أحياء.
وأظهرت الصور الأولية للطائرة أنها احترقت بشكل شبه كامل، مما دفع بعض المحللين للاعتقاد بأنها اصطدمت بأحد الجبال بسبب الضباب الكثيف وصعوبة الرؤية.
في هذا السياق، رصدت طائرة مسيرة تركية من طراز "أقينجي" المشاركة في عملية البحث مصدرين للحرارة اليوم الإثنين، يُعتقد أن أحدهما لحطام المروحية. وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أنه من المحتمل أن يكون أحد مصادر الحرارة التي تم رصدها هو حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين.
وأشار الهلال الأحمر إلى أن فرق الإنقاذ أُرسلت إلى مصدرين للحرارة بعد رصدهما، مع وجود أكثر من 70 فريق إنقاذ قرب موقع تحطم الطائرة.
وكانت المروحية تقل، بالإضافة إلى رئيسي (63 عامًا) ووزير الخارجية، محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز محمد علي الهاشم، ومرافقين آخرين، وقد هبطت في غابات أرسباران في محيط قرية "أوزي" وسط ضباب كثيف أعاق وصول فرق الإنقاذ.
كما أن الأحوال الجوية منعت مروحيات الإنقاذ من الهبوط في موقع الحادث.
وتجدر الإشارة إلى أنّ إيران تُشغل مجموعة متنوعة من الطائرات المروحية، إلا أن العقوبات الدولية جعلت من الصعب الحصول على قطع غيار لها.