*انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد *
تحت قبة البرلمان العراقي، وفي أروقة السياسة التي تعج بالتنافس والتجاذبات، يواجه العراق مشهدًا سياسيًا معقدًا يتمحور حول انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بعد شغور المنصب لأكثر من عام. هذا الفراغ لم يكن مجرد مساحة خالية، بل محورًا للانتقادات وأحد التحديات الأساسية التي أعاقت القدرة التشريعية، ليبقى الشارع العراقي في حالة ترقب ومطالبة بحسم هذا الملف الحيوي.
لقد مضى أكثر من عام على غياب رئيس لمجلس النواب، فترة شهدت الكثير من التوترات والتحديات الإقليمية التي أثرت بشكل مباشر على العراق، في وقت يحتاج فيه البلد إلى تماسك سياسي لضمان الاستقرار الداخلي. هذا الشغور أضاف أعباء إضافية على البرلمان الذي طالما طالب الشعب بتجديد دوره وفعاليته، في حين يرى البعض أن التأخر في حسم هذا الملف يعكس تراجعًا في الأداء السياسي ويضع تساؤلات حول قدرة الكتل على التوافق بشأن القرارات الحساسة.
وتعكس النقاشات السياسية تطلعات العراقيين لرؤية برلمان قوي يعبر عن تطلعاتهم ويعمل على معالجة الملفات الملحة التي تمس حياتهم اليومية.
لقد أصبحت قضية انتخاب رئيس مجلس النواب رمزًا للأزمة الأكبر التي يعيشها العراق على صعيد القيادة والتوافق السياسي، ويرى الشارع أن انتخاب شخصية قادرة على مواجهة التحديات هو خطوة أولى نحو استعادة ثقة المواطنين في النظام الديمقراطي، بعد سنوات من الانتظار والإحباط.
وعلى الرغم ان البرلمان شهد سلسلة من المفاوضات والمشاورات التي لم تفضِ حتى الآن إلى توافق حول مرشح يحظى بالإجماع، حيث تتباين الرؤى حول الأهداف ومعايير الاختيار. هذه التجاذبات تعكس تعقيدًا يتطلب تنازلات متبادلة وإرادة حقيقية لتجاوز الحسابات الفئوية نحو حلول وطنية جامعة.
في النهاية، يبقى الشارع العراقي، كما المحللون والمراقبون، يترقبون قرار البرلمان ومدى نجاحه في تجاوز التجاذبات وتقديم شخصية قيادية تساهم في تفعيل دوره. فهل ينجح مجلس النواب في طي صفحة الخلافات وتقديم ما ينتظره الشعب من قيادة شجاعة قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل؟
#بغداد_الاخبارية #العراق #مجلس_النواب #السياسة #انتخابات #التغيير_السياسي