خاص (وكالة بغداد الاخبارية)
- تشهد المناطق اللبنانية أوسع مساحة من الدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي، مع تزايد أعداد الشهداء في مجازر مروعة استهدفت المدنيين. في الميدان، يواصل الجيش الإسرائيلي محاولاته للتوغل في القرى الحدودية، خاصة في محور بلدة الخيام، في مواجهات عنيفة مع “حزب الله”، بينما تتعرض قواعد جيش الاحتلال والمستوطنات في الشمال لقصف صاروخي مركز.
في ظل هذا التصعيد، تظهر مناخات سياسية تفيد بأن حراكًا سياسيًا قد بدأ يتشكل، مع طرح روايات وسيناريوهات تشير إلى إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار. لكن، يبدو أن هذه المحاولات ما زالت تعاني من غياب الأسس المتينة التي يمكن الاعتماد عليها على أرض الواقع. والكل يتطلع إلى نجاح الوساطة الأميركية للضغط على إسرائيل نحو هدنة تفتح المجال لحل سياسي.
ومن الملفت أن الأخبار حول تسوية سياسية عاجلة تتوالى بوتيرة سريعة من الجانب الإسرائيلي، قبيل وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وكبير مستشاري الرئيس الأميركي بريت ماكغورك إلى إسرائيل. وقد أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الاجتماع سيجمعهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، حيث سيقدمون اقتراحًا رسميًا لوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية.
تظهر التقديرات أن زيارة هوكشتاين تعتبر فرصة مهمة لوقف الحرب، حيث يروج الإعلام الإسرائيلي لتقدم كبير في مفاوضات التسوية مع لبنان. كما أكدت مصادر أن الوسطاء الأميركيين يعملون على اتفاق غير مباشر بين إسرائيل و”حزب الله” يشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، حيث يتوقع أن يتم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وبالتزامن مع ذلك، تشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إنهاء عملياته البرية في قرى لبنان الحدودية، مع وجود دعوات لإنهاء القتال مع “حزب الله”. في هذا الإطار، اعترف الجنرال احتياط في جيش الاحتلال ران كوخاف بأن الادعاء بتدمير نصف قوة “حزب الله” كان خطأً، في ظل العجز عن احتلال قرية واحدة خلال الأسابيع الماضية.
وتؤكد التقارير أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت تدرك أن الحرب في لبنان وغزة تقترب من استنفاد أهدافها، حيث يُفضل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب مع ضمان صفقة تبادل جديدة.
بينما يروج الإعلام الإسرائيلي لاقتراب تسوية، يبدو أن الجهود الأميركية تتركز على تحقيق هذه التسوية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفي هذا السياق، تشير مصادر إلى أن الضغط الأميركي على نتنياهو للتعجيل بالتسوية قد يحقق بعض التقدم، لكن ذلك يعتمد على إرادته السياسية.
وتبقى كل الاحتمالات قائمة في ظل هذه المعطيات، مع استعداد الإدارة الأميركية للضغط من أجل إنهاء الحرب، خاصة أن الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية لا يمكن إنكاره.
#لبنان #إسرائيل #حزب_الله #تسوية_سياسية #وقف_إطلاق_النار #الأمن_الإقليمي #الأزمة_اللبنانية