الحكومة: الدواء المنتج في العراق يضاهي الأجنبي ويوفر مليارات الدولارات
محلية - بغداد الاخبارية
كشف مكتب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة وتطوير القطاع الخاص ، اليوم الجمعة، عن قرارات داعمة للصناعة الدوائية فيما أشار الى تسجيل العراق طفرة لأول مرة وحراك لانشاء 18مصنعاً ضمن عهد الحكومة الحالية البعض منها أنجز بالكامل، مؤكداً أن منتصف العام المقبل سيشهد نقلة نوعية بتوفير الدواء للمواطنين.
وقال المكتب في تصريح صحفي تابعته #بغداد_الاخبارية إن "مسألة الأمن الدوائي يعد من أولويات البرنامج الحكومي، إذ ان رئيس الوزراء أصدر توجيهات بعد أيام من تشكيل الحكومة في المضي ببرنامج توطين الصناعة الدوائية من خلال الاجتماع بالقطاع الخاص وسماع طبيعة المشاكل التي تواجههم وإيجاد الحلول اللازمة لها".
وأوضح أن "الاجتماعات عقدت بحضور نقيب الصيادلة ورئيس رابطة منتجي الأدوية وعدد من مصنعي الدواء، حيث قدمت العديد من المقترحات الى رئيس الوزراء والذي بدوره قام بعقد اجتماعات متكررة مع وزراء الصناعة والمعادن والصحة وعدد من المسؤولين بالوزارتين ورئيس رابطة منتجي الأدوية وبعدها وجه بعقد اجتماعات وندوات مع القطاع الخاص الدوائي وعرض المقترحات عليهم"، لافتاً الى أنه "تمت بلورة المقترحات على شكل توصيات وعُرضت على مجلس الوزراء وصدرت بيوم 20/3/2023 وهي قرارات داعمة للصناعة الدوائية".
وأشار الى أن "النتائج المتحققة منذ تشكيل الحكومة تفوق ما خطط له، حيث تم وضع برنامج لتوطين الصناعة الدوائية ومضاعفة الإنتاج وإضافة أصناف جديدة من الأدوية"، منوهاً بأن "نسبة تغطية الحاجة كانت تتراوح ما بين (9-10) بالمئة كحد أعلى من حاجة البلد وبواقع (3-4) مليارات دولار سنوياً احتياج دواء، أما الآن فالنسبة تجاوزت 27 بالمئة من تغطية الحاجة بالكم والنوع".
واستطرد أن "طفرة سجلها العراق لأول مرة منذ بدء الصناعة الدوائية عام 1956 حيث بلغ عدد المصانع لغاية تشكيل هذه الحكومة 24 مصنعاً، أما خلال عهد الحكومة الحالية فهناك 18 مصنعاً قيد الانشاء وفي مراحل مختلفة، البعض منها وصل الى نسب إنجاز 100 بالمئة من حيث نصب الخطوط الإنتاجية وعملية التصديق"، مبيناً أن هناك "إجراءات رقابية دوائية مشددة في العراق، حيث يتم الاعتماد على الدساتير الامريكية والبريطانية التي تعد الأشد عالمياً، فضلاً عن الأجهزة والكوادر المدربة لفحص الدواء بموجب أعلى المواصفات، لذا فإن الدواء المنتج في العراق يضاهي المنتج الأجنبي من أرقى الشركات العالمية".
وأضاف أن "إنتاج الدواء محلياً سيوفر مليارات الدولارات بعد إتمام برنامج التوطين، بالإضافة الى أنه حماية للمواطن من غش الدواء الذي أصبح ظاهرة عالمية، فالإنتاج المحلي يكون تحت رقابة وإشراف الجهات، الى جانب انخفاض سعره بنسبة 25 بالمئة عن المستورد من الخارج".
ونوه الى أن "رئيس الوزراء افتتح مصنع الصحة الوطني والمختص بنقل التكنولوجيا لبعض الأدوية المهمة ومنها السرطانية، فضلاً عن تأهيل المصانع المتوقفة منها مصنع المنصور والآن المصنع عاود إنتاجه ومن المؤمل افتتاحه رسمياً من قبل الجهات العليا، الى جانب مصنع آخر أنشئ وبدأ الإنتاج التجريبي فيه وخلال الأسبوعين المقبلين ستتم المباشرة بالإنتاج التجاري بعد أن تم فحص الوجبات الثلاثة الأولى وتأكيد مطابقتها للدساتير الأمريكية والبريطانية"، مبيناً أن "إنتاج المصنع سيتضمن بودرات الأطفال والحبوب والكبسول وحقن الفايلز، وهي أدوية من الجيل الثالث والرابع المنقذة للحياة (مضادات حيوية)، مما ستوفر للبلد مبالغ كبيرة".
وتابع: "هناك مصانع قيد الانشاء، منها مصنع لإنتاج المحاليل الوريدية في محافظة الديوانية، ومن المؤمل خلال الشهر المقبل المباشرة بالإنتاج وسيغطي من حاجة البلد خاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية، الى جانب مصنع آخر بأقسام مختلفة، وقسم المحاليل الوريدية سيباشر بالإنتاج خلال مدة أقصاها 3 أسابيع في بغداد"، مؤكداً أن "خطوط الإنتاج تم استحصالها من أرقى الشركات العالمية".