الركابي : دخول التيار الصدري مجددا قد يكون احد اسباب اقامة انتخابات مبكرة والتوافق السياسي هو من سيشكل الحكومة
الموسوي : حكومة السوداني جاءت بأنتخابات مبكرة واقامتها يحتاج جهوزية غير متوفرة حاليا لدى المفوضية
خاص- بغداد الاخبارية
كشف مختصون في الشأن السياسي، اليوم السبت، عن وجود حراك نيابي وسياسي لبعض القوى الموجودة في المشهد لاقامة انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل، بالنظر لمساعي كتل سياسية كبيرة لتطبيق ما نص عليه البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء الحالي.
*التوافق السياسي عامل اساسي*
وقال الباحث في الشأن السياسي وائل الركابي في تصريح خص به #بغداد_الاخبارية بأن "تشكيل الحكومة يكون عبر التوافق السياسي بين الكتل الفائزة بالانتخابات، وان اجراءها في موعدها المقرر في الشهر العاشر من العام المقبل او منتصف العام لا يعني الكثير لدى القوى السياسية، والغاية هي المضي بتطبيق المنهاج الحكومي الذي وضعته الكتل السياسية في ورقة التوافق بينها".
واضاف بأن "دخول التيار الصدري الى العملية السياسية مجددا هو احد عوامل اقامة الانتخابات لاسيما بعدما غير اسمه الى "التيار الوطني الشيعي" وهذه احدى الدلالات، مشيرا بأن "عودة التيار الى المشهد السياسي لا يعني بأنه سيكون قادر على تشكيل الحكومة وهذا الامر عائد الى مدى الاتفاق بين الكتل الحاصلة على اعلى الاصوات".
وبيّن الركابي ان "الحراك السياسي لبعض الكتل بشأن الانتخابات امر طبيعي ولايوجد اي استهداف لشخصية معينة او تهميش واقصاء لجهة مقابل اخرى وبعد مرور 20 عام يجب ان نصل الى مرحلة من النضوج بحيث ان الكتل المشاركة في السباق الانتخابي والتي تملك قاعدة جماهيرية عليها أن لا تخشى من تصويت المواطنين يوم الاقتراع ولا وجود للخوف لديها سواء بانتخابات مبكرة او بموعد محدد لها سلفا اذا كانت هذه الكتلة لديها الثقة الكافية بمناصريها".
*حكومة مبكرة وعودة وشيكة للصدريين الى الساحة*
واكد المحلل السياسي، حيدر الموسوي، في تصريح خاص لـ#بغداد_الاخبارية بأن "حكومة السوداني جاءت عبر انتخابات مبكرة حيث نستبعد اقامتها في ظل هذه الظروف لعل ابرزها عدم الاستعداد اللوجستي والفني من قبل المفوضية العليا للأنتخابات"، مبينا بأن "هذا الطرح لن يحظى بموافقة برلمانية للقوى السياسية الحالية".
واردف ان "الكثير من القوى السياسية غير جاهزة لهذا الامر ناهيك ان هذا الامر بحاجة الى تقديم رئاسة البرلمان واعضاء مجلس النواب لتقديمهم استقالاتهم وهذا مستحيل - على حد قوله-"، مؤكدا بأن "عودة التيار الصدري الى المشهد السياسي باتت قريبة".
واختتم ان "التيار سيشارك في الانتخابات المقبلة وهو إلى حد ما يقترب من الإعلان عن فك عزلته السياسية لان جماهيره ضاغطة بشكل او بأخر ولديها تمرد ونقمة واضحة في الشارع".
مضيفا، "ان هناك وجود تقارب جديد بين المالكي والصدر،، مبينا، ان هناك تبادل لرسائل بين اطراف موثوقة حيث يعتقد المالكي وكذلك العبادي والعامري بأن "عودة التيار إلى الحياة السياسية ضرورة حتى لا تبقى هناك معارضة متمثل بقاعدة جماهيرية متحركة قد تكون سببا في تقويض الجهد الحكومي".