أعربت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، عن رفضها الشديد واستنكارها لقائمة السفراء الجدد التي أرسلها مجلس الوزراء، مؤكدة أن بعض المرشحين ينتمون إلى النظام البعثي السابق وتاريخه القمعي.
وقال رئيس اللجنة، النائب حسين البطاط، في مؤتمر صحفي عقده داخل البرلمان، تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن اللجنة تسجل "تحفظاً صارماً" على الترشيحات، بعدما تبين أن عدداً من الأسماء المطروحة كانوا جزءاً من مؤسسات النظام الدكتاتوري أو تقلدوا مناصب في أجهزته القمعية، وهو ما يشكل انتهاكاً واضحاً لمبادئ المساءلة والعدالة، ويعد "طعنة" في مشاعر ذوي الشهداء والمقاومين.
وأضاف البطاط أن القائمة الجديدة عكست نهجاً مبنياً على المحسوبية والولاءات الحزبية وتوزيع المناصب بين الأقارب وذوي النفوذ، مشيراً إلى غياب المعايير الوطنية والكفاءة المهنية المطلوبة لتمثيل العراق دبلوماسياً.
وأكد أن بعض الأسماء في القائمة لا تملك أي مؤهلات دبلوماسية، وقد نُقلت من جهات لا علاقة لها بالعمل الخارجي، فيما ارتبطت شخصيات أخرى بـ"شبهات فساد ودور مشبوه في عهد النظام البائد"، على حد قوله.
وطالب البطاط مجلس النواب بعدم التصويت على القائمة، داعياً إلى إعادتها لهيئة المساءلة والعدالة لإجراء تدقيق شامل في خلفيات المرشحين، واستبعاد كل من تم ترشيحه على أسس طائفية أو سياسية.
وختم قائلاً "العراق لن يُدار بصفقات مشبوهة أو خلطات من الفساد والفجور، بل بحاجة إلى رجال دولة حقيقيين خرجوا من وجع الوطن، لا من كواليس البعث والمحاصصة".