انتقد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي قرار وزارة النفط بإحالة تطوير حقل عكاز الغازي إلى شركة "شلمبرجير" الأمريكية، متسائلًا عن الجدوى الاقتصادية من هذه الخطوة.
وقال المرسومي إن حقل عكاز، الذي يُعد ثاني أكبر حقل غاز حر في العراق بعد حقل خورمور، أُحيل إلى الشركة الأمريكية لتطوير إنتاجه من 45 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا (مقمق) إلى 100 مقمق خلال عام واحد فقط، رغم أن طاقة الحقل الكاملة تبلغ 400 مقمق.
واعتبر المرسومي أن ما ستقوم به الشركة لا يُعد إنجازاً كبيراً، خصوصاً أن الجهد الوطني كان قد تمكن سابقًا من تحقيق إنتاج 45 مقمق من دون تدخل خارجي، مشيرًا إلى أن وزارة النفط، التي تمتلك ميزانيات ضخمة وكوادر بشرية مؤهلة، كان بإمكانها إنجاز هذه المهمة دون اللجوء إلى عقد "صغير جداً ومرتفع الكلفة".
وأضاف أن العقد المبرم مع "شلمبرجير" يتضمن مزايا سخية للشركة الأمريكية، ملمحًا إلى أن الأسباب الكامنة وراء منحه قد تكون سياسية بالدرجة الأولى.