في خطوة لافتة على صعيد المشهد السياسي في إقليم كردستان، عقد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، اجتماعاً مشتركاً، اليوم الإثنين، بحضور وفدي المكتبين السياسيين، لمناقشة الأوضاع المتأزمة في الإقليم والعلاقة مع بغداد، مؤكدين أن وحدة الصف الكردستاني أصبحت "ضرورة لا خياراً".
الاجتماع الذي عُقد في منتجع بيرمام بمحافظة أربيل، تناول أبرز التحديات السياسية والإدارية والاقتصادية التي تواجه الإقليم، وعلى رأسها الرواتب، المستحقات المالية، وإدارة الثروات الطبيعية، في ظل تصاعد الأزمات وتعقّد العلاقة مع الحكومة الاتحادية.
وشدد الجانبان، وفق البيان المشترك تلقته #بغداد_الاخبارية ، على أهمية الحوار والتفاهم لمعالجة الملفات العالقة، والتأكيد على أن الانقسام السياسي الكردي يُضعف موقف الإقليم ويهدد مصالح مواطنيه، داعين إلى تنسيق أوسع مع باقي الأطراف السياسية داخل الإقليم وفي بغداد لضمان الحقوق الدستورية وتحقيق الاستقرار.
كما عبّر الحزبان عن قلقهما من تفاقم الأزمات وتأثيرها السلبي على الحياة العامة، مجددين التزامهما بتجاوز الخلافات الداخلية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه كردستان توترات متصاعدة على مختلف المستويات، وسط دعوات شعبية وسياسية لوقف الصراع الحزبي وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المالية والسياسية والاقتصادية.