أعلنت هيئة الرقابة التجارية في أربيل حظر تداول دمية "لابوبو"، والتي حققت شهرة واسعة عالمياً، بسبب ما وصفته بعمليات احتيال منظمة تستهدف المستهلكين الكورد. وذكر مدير الهيئة، هوكر علي، أن التجار استخدموا ما يُعرف بـ"الصندوق الغامض" لإجبار الزبائن على شراء عدة صناديق عشوائية، في محاولة للحصول على شكل أو لون مرغوب، مما تسبب بـ"عبء مالي كبير على العائلات"، وخاصة في ظل ترويج أسعار مغرية لدمى نادرة وغير متوفرة.
لم تقتصر أسباب الحظر على الجانب التجاري، بل أثار مظهر "لابوبو" جدلاً واسعاً، حيث وصفه المسؤولون بأنه "غريب ومنافٍ للعادات والتقاليد المحلية".
وقال احد مواطن لـ #بغداد_الاخبارية ، أن الدمية بمظهرها المثير للجدل أصبحت تُنظر إليها على أنها تشويه للهوية الثقافية، بل وارتبطت في بعض الأوساط الشعبية بـ"رموز شيطانية" قديمة مثل "بازوزو"، مما أثار حالة من القلق بين الأهالي والآباء بشأن التأثير النفسي المحتمل على الأطفال.
وفي أولى خطوات تنفيذ القرار، صادرت السلطات ما يقارب 2000 دمية من الأسواق المحلية، واتخذت إجراءات قانونية بحق ستة محال تجارية متورطة في ترويجها ، وتم التنسيق مع المنافذ الحدودية لمنع إدخال أي كميات إضافية من هذه الدمى إلى إقليم كردستان، في وقت تشير فيه التقديرات إلى وجود كميات كبيرة منها في بغداد.
وأكدت الجهات الرقابية أن حملتها مستمرة لحماية المستهلكين و"الحفاظ على هوية المجتمع من التلوث الثقافي القادم من الخارج".