كشفت الباحثة العراقية المتخصصة في العلوم الحياتية، رشا رحيم، عن الدور المحوري الذي يلعبه معهد وايزمان للعلوم في دعم المنظومة العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني، مؤكدة أنه ليس مجرد مؤسسة أكاديمية، بل يمثل "العقل العلمي" لمجمع الأمن والتسليح الإسرائيلي.
وفي تدوينة تابعتها #بغداد_الاخيارية، أوضحت رحيم أن المعهد، الذي أسسته الحركة الصهيونية عام 1934 باسم "معهد دانيال سييف"، قبل أن يُعاد تسميته نسبة إلى حاييم وايزمان، أول رئيس للكيان، ارتبط منذ بداياته بوحدة "هيمد"، الذراع العلمي لحركة الهاغاناه، وأسهم في أبحاث مبكرة لاكتشاف وتخصيب اليورانيوم، وتصميم رؤوس نووية مدمجة، ومحاكاة تفجيرات نووية.
وبيّنت أن المعهد يضم أكثر من 260 مختبرًا و50 مركزًا بحثيًا، ويتعاون بشكل وثيق مع مفاعل ديمونا وهيئة الطاقة الذرية، فضلًا عن شراكات مع أبرز شركات التسليح الصهيونية مثل "رافائيل" و"إلبت سيستمز" و"الصناعات الجوية الإسرائيلية"، من خلال ما يعرف بـ"كريات وايزمان".
كما أشارت إلى أن المعهد يساهم في إعداد الكفاءات العلمية في قطاعات الدفاع والأمن عبر برامج مثل "كاتسير" و"تالبيوت"، ويموّل أبحاثًا ذات استخدام مزدوج تشمل تطوير طائرات مسيرة خفيفة بتقنيات نانوية، وتحليل الحمض النووي، ونمذجة حركة الحشود.
وأكدت الباحثة أن أخطر ما في دور المعهد، هو مساهمته في تسويق الأسلحة الإسرائيلية عالميًا عبر تجارب ميدانية حقيقية تُجرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يمنحها "شهادة أداء قتالي فعلي" تُستخدم كميزة تجارية في صفقات السلاح.