حذر السياسي العراقي ليث كبة من مستقبل اقتصادي قاتم ينتظر العراق، في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه، مشيرًا إلى أن مؤشرات الانهيار تلوح في الأفق، خصوصًا فيما يتعلق بقيمة العملة الوطنية والضغط السكاني المتزايد.
وقال كبة، في تصريح متلفز تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن "العراقيين يعيشون حالة من الإنكار، إذ تبدو الحياة اليومية طبيعية، والمطاعم مكتظة، والرواتب تُصرف، وكأن لا أزمة تلوح في الأفق"، لكنه شدد على أن "أي خبير اقتصادي يطّلع على الخط البياني لاقتصاد العراق يدرك أن العملة العراقية مرشحة للانهيار، وهو أمر سيترك تأثيرًا كبيرًا على معيشة المواطن العراقي".
وأشار إلى أن العراق يسجل سنويًا ما يقارب مليون حالة ولادة، إلى جانب تخرج ما بين 120 إلى 140 ألف طالب من الجامعات، معظمهم يبحثون عن فرص عمل غير متوفرة، في ظل اعتماد الاقتصاد بشكل رئيس على قطاع الرعي، وعدم وجود تنمية اقتصادية حقيقية.
كما أكد كبة أن البلاد "مقبلة على أزمات لا مفرّ منها"، مع وجود طريقين لا يخلو أيٌّ منهما من الألم، بحسب وصفه، مضيفاً "إما أن نواجه الحقيقة ونتحمل تبعات الإصلاح، أو نستمر بخداع الناس من خلال حلول شكلية"، محذرًا من أن بعض الأطراف بدأت فعليًا بالتفكير بتقسيم البلاد عمليًا.
وقال إن "كردستان خرجت فعليًا من إطار الدولة المركزية، وتدار الآن بشكل منفصل عن الحكومة الاتحادية ، وهناك من يطرح فكرة إنشاء إقليم شيعي وآخر سني، وكلاهما سيكون في وضع صعب وغير مستقر".