نجح فريق من أطباء الجراحة في الولايات المتحدة الأمريكية، إجراء أول عملية زرع مثانة وكلية معاً، لمريض كان يعتمد على غسيل الكلى منذ سنوات وفقد معظم وظائف مثانته بسبب سرطان نادر، في "لحظة فارقة في تاريخ الطب".
ويعد أوسكار لارينزار، البالغ من العمر 41 عاما من لوس أنجلوس، أول مريض يخضع لهذه الجراحة الرائدة. فبعد العملية، لم يستعد فقط القدرة على التبول بشكل طبيعي، بل أنقذت الجراحة حياته، حسب تأكيد الأطباء.
وكانت مثانة لارينزار قد تقلصت إلى حجم صغير جدا (30 سم مكعب) مقارنة بالمثانة الطبيعية التي تتسع لأكثر من 300 سم مكعب، كما كان يعتمد على غسيل الكلى بعد فشل كليتيه، إلى أن استؤصلتا لاحقا كجزء من علاج نوع نادر من سرطان المثانة.
وأجرى الأطباء عملية زرع كلية ومثانة مشتركة استغرقت حوالي 8 ساعات، حيث زُرعت الكلية أولا ثم المثانة، وتم توصيل الكلية بالمثانة الجديدة، ما سمح له بالتوقف عن غسيل الكلى وإنتاج البول بشكل طبيعي لأول مرة منذ سنوات.
وأكد الدكتور إندربير جيل، طبيب المسالك البولية وقائد الفريق الجراحي، أن العملية نجحت رغم تعقيد الحالة، وأن المريض يتعافى بشكل جيد حتى الآن.