تقرير: محمد الصادق
انطلقت اليوم في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الـ34 بمشاركة زعماء وممثلي 22 دولة عربية، وسط إجراءات أمنية مشددة وغيابات بارزة أبرزها الرئيس السوري الانتقالي، إلى جانب تركيز القمة على القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية العالقة.
الحضور والاعتذارات: تفاصيل الدبلوماسية العربية، اعتذر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن الحضور بسبب وجود مذكرة توقيف عراقية ضده تعود لسنوات الحرب الأهلية، حيث مثل سوريا وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي أشاد بدور السعودية وتركيا في "إعادة دمشق إلى الحضن العربي".
شهدت القمة حضور:
- الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
- أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
- رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
- رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام (في ظل أزمة الرئاسة اللبنانية المستمرة).
الغياب الخليجي الملحوظ، غاب قادة الإمارات والبحرين عن القمة، بينما مثل السعودية وزير الخارجية فيصل بن فرحان خلفاً لولي العهد محمد بن سلمان.
لحظات بارزة.. بين الخطابات والمغادرات، غادر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (ضيف الشرف) القمة مبكرًا بسبب أزمة داخلية في بلاده، وفقًا لمصادر إعلامية إسبانية.
و غادر امير قطر تميم بن حمد قبيل القاء كلمته و حسب الاعلام القطر فان أمير قطر لم ينسحب من قمة بغداد، بل اكتفى بتقديم كلمته مكتوبة دون إلقائها، وهو إجراء معتاد في القمم العربية.
و انسحب الوفد الإماراتي من جلسة القمة العربية قبل إلقاء كلمته بسبب خلافات على ملف السودان .
وبرزت خطابات مثيرة للجدل، سوريا طالب الشيباني برفع العقوبات الغربية "غير العادلة"، متهمًا إسرائيل باستهداف الجولان السوري.
اما فلسطين دعا عباس إلى "مؤتمر دولي للسلام" ووقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن رفضه لأي تسوية منفردة.
والعراق أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن مبادرة لإنشاء صندوق عربي لمكافحة الإرهاب. اضافه لأعمل 18مبادرة من بينهم التبرع بمبلغ 40مليون دولار للمساهمة بأعادة اعمار غزة و لبنان.
الأجندة الخلافية: ما تم الاتفاق عليه وما تأجل،
ملفات ساخنة، غزة، إجماع على رفض "التطهير العرقي" ودعم مشروع إعمار القطاع. سوريا، انقسام حول شروط عودتها الكاملة إلى الجامعة العربية. اليمن غياب أي إشارة واضحة للحرب الدائرة هناك.
إجراءات أمنية غير مسبوقة
أعلنت السلطات العراقية، تعطيل الدوائر الرسمية في بغداد. ، حظر تجول جزئي وإغلاق المجال الجوي.
البيان الختامي: أبرز النقاط
التأكيد على "حل الدولتين" كخيار وحيد للقضية الفلسطينية. دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة. رفض أي تدخل خارجي في الشؤون العربية.
قمة بغداد بين الطموح والواقع، رغم محاولات العراق إبراز دورها الإقليمي، إلا أن القمة كشفت عن انقسامات عربية عميقة، خاصة حول الملف السوري وطبيعة التعامل مع إسرائيل. الغيابات والمغادرات المفاجئة أضفت طابعًا من عدم الاستقرار على المشهد، بينما ظلت القضية الفلسطينية العنوان الأبرز للخطابات الرسمية.