انتقد النائب مصطفى سند، اليوم الخميس، بشدّة تصريحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بخصوص دعوته للرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في قمة بغداد، معتبرا أن في ذلك “تجاوزا للدماء العراقية التي أُريقت دفاعا عن الوطن ومقدساته”، في إشارة إلى مشاركته السابقة لجماعات داعـ،،، الإرهـ،ـابية.
وقال سند في منشور له، إن السوداني “صرّح بأن الرئيس السوري مرحّب به في العراق، وأنه وجّه له دعوة رسمية، متجاوزا كل الدماء البريئة التي سالت في مواجهة الإرهـ،ـاب، في وقت كان فيه الجولاني – أحد أذرع داعـ،،، – يتحرك بين العراق وسوريا”.
وأضاف النائب أن “السوداني في المقابل، رفض لقاء وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، حين تواجدهما في مؤتمر دافوس، احتراما لموقف الكرد الذين اتهموا عبد اللهيان بالمشاركة في قرارات استهدفت مقرات إرهـ،ـابية داخل إقليم كردستان”.
وتابع قائلا: “كيف نقبل هذه الازدواجية؟ الجولاني، الذي ثرم المحافظات ثرم، يُتجاوز عن تاريخه، وتُفتح الأبواب له، بينما يُرفض لقاء وزير دولة جارة وصديقة بسبب حسابات داخلية؟”
وأشار سند إلى أن هذه السياسات “تفتح الباب للتشكيك في معايير التعامل مع الدول، وتطرح أسئلة حول ثبات المواقف من القضايا المصيرية التي تمس أمن العراق وسيادته.”
وتشهد الساحة السياسية العراقية حالة من الجدل بشأن شكل التحالفات الإقليمية والرسائل السياسية التي تبعث بها بغداد قبيل قمة بغداد المرتقبة.