النجف الأشرف – بغداد الإخبارية
بعد أكثر من شهر على كتابته، كُشف اليوم عن بيان صادر عن زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، أعلن فيه موقفا قاطعا برفض المشاركة في الانتخابات المقبلة، محذّرًا من “الفساد المستشري” و”هيمنة قوى الدولة العميقة” على مفاصل البلاد.
البيان الذي يحمل تاريخ السادس عشر من شعبان ١٤٤٦ هجري، والذي لم يُنشر حتى اليوم، شدّد على أن الصدر لن يشارك في “عملية انتخابية عرجاء لا همّ لها إلا المصالح والطائفية والعرقية والحزبية”، مؤكدًا أن ما يجري في العراق والمنطقة ما هو إلا نتيجة لزج الشعب العراقي في صراعات لا شأن له بها.
وأوضح السيد الصدر في بيانه أنه يعوّل على طاعة قواعد التيار الوطني الشيعي المحبة له، مشيرا إلى أنه “كما أمرهم سابقا بالتصويت، فإنه اليوم ينهاهم جميعا عن التصويت والترشح، لما في ذلك من إعانة على الإثم”، على حد وصف البيان.
وفيما يخص تأخر نشر البيان لأكثر من شهر، كشفت مصادر قريبة من التيار أن القرار كان مقصودا ومربوطا بمراقبة المشهد السياسي وتطوراته، وانتظار اللحظة المناسبة لإعلان الموقف النهائي بشكل لا يترك مجالا للّبس أو التأويل، خاصةً مع تصاعد الضغوط والتحركات السياسية استعدادًا للانتخابات المقبلة.
وختم الصدر بيانه بالدعاء قائلاً: “اللهم فأفصل بيننا وبينهم وأنت خير الفاصلين”، مؤكدًا أن التيار سيبقى محبًا للعراق ومضحّيًا من أجله.
يُشار إلى أن توقيت نشر البيان يأتي في ظل تصاعد النقاشات حول شكل المشاركة السياسية للقوى الشيعية في الانتخابات القادمة، ويُتوقع أن يترك البيان أصداء واسعة في الشارع العراقي وبين الأوساط السياسية.
#مقتدى_الصدر #الانتخابات_العراقية #التيار_الصدري #التيار_الوطني_الشيعي #العراق