تقرير : حسين الحلفي
يبدو أن زيارة وزير الخارجية السوري أحمد الشيباني الى العاصمة بغداد ولقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية حملت أبعاد اخرى خرجت عن مؤلفها المعلن وهي زيارة رسمية بل فمنها خطوة نحو تعزيز وجود حكومة الشرع فيما رأى المتابعون بأنها خطوة نحو تعميق العلاقات بين البلدين للأستفادة منها لاحقا ومنهم من شاهد بأن وجود ممثل عن حكومة الشرع غير مقبول اطلاقا بسبب ما يجري في سوريا من تصاعد وتيرة الاحداث وما سبب زيارته في الوقت هذا .
بينما كان موقف القوى السياسية بين الرافض والمؤيد لهذه الزيارة حتى أنقسمت الاراء واليت وصلت الى المطالبة بأستجواب وزير الخارجية فؤاد حسين حيث كانت الاراء بأن تواجد هذه الشخصية في العراق بالوقت الحالي تعطي انطباعا واضحا على رضوح حكومة السوداني وقبولها للأنتهاكات الكبيرة بحق الابرياء في مناطق عدة بسوريا فيما كان الطرف الاخر مرحبا بها كونها ستعطي قوة اضافية للعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزز من اوصار التغاون على كافة الاصعدة بينهما .
في كان رأي الشارع العراقي في أن زيارة الشيباني الى بغداد تعطي اشارة واضحة على مقبولية حكومة الشرع لدى العراق برغم حالة الاعتراض الواسعة التي شهدها البلاد مع رفض وجود حكومة تلطخت ايديها بدماء الابرياء على اراضيها في فرصة قد تبدو لمحاولة خلق نوعا من الاستقرار لحكومة الشرع التي فقدت المصداقية في بداية طريقها السياسي بعدما وجهت اسلحتها صوب فئات المجتمع لتخلق بنفسها حالة من الفوضى داخل البلاد قد تتمدد وتلحق بحكومته على نفس طريق حكومة الاسد .
وكشف رئيس مركز الرفد للدرسات الاستراتيجية الدكتور عباس الجبوري خلال تصريح خاص لـ#بغداد_الاخبارية أن " زيارة وزير الخارجية السوري الى بغداد تشير الى أن الابعاد السياسية التي تدفع الحكومة العراقية لأستضافته خصوصا مع ارتفاع حصيلة المجازر التي ترتكبها الحكومة السورية بحق الابرياء والتي يدنى لها جبين الانسانية ، مؤكدا بأن " هذا المشورع هو عبارة عن تكوين امريكي اسرائيلي تركي فما الداعي من استقبال هكذا شخصيات وفرش البساط الاحمر لها فضلا عن وجود مجاملات زائدة .
واضاف الجبوري " يفترض ان يحاسب وزير الخارجة السوري على ما فعلته حكومته بحق المدنيين كون احد اضلاع الحكم وأن المغزى من هذا الواجد في هذا التوقيت بالتحديد هو للبحث عن حضور يقوي من الحكومة السورية وأن ما حضى به الشيباني من استقبال رسمي عالي المستوى يعطي دلائل واضحة على اعتراف العراق بحكومة الجولاني .
للمزيد:
🔗 الموقع الإلكتروني: www.baghdad-agency.com
📲 التلغرام: t.me/baghdad_news_agency.