تقرير : حسين الحلفي
ما أن اقترب موعد الانتخابات البرلمانية حتى ارتفعت معها الحراكات السياسية بين القوى الحاكمة لتشكيل تحالفات تجعل فرص فوزها اكبر مع اصتطدام تلك التشكيلات بعودة وشيكة للتيار الوطني الشيعي بقيادة السيد مقتدى الصدر الذي لمح بعودته للمشهد السياسي بعد عزلة امتدت لدورة كاملة فيما يتواصل الحراك النيابي لبعض القوى الموجودة في المشهد السياسي لتشكيل تحالفات فيما بينها وهي موجودة بالاصل والغاية للحصول على مقاعد جديدة في الانتخابات البرلمانية.
وقال مختصون في الشأن السياسي خلال تصريحات خاصة لـ#بغداد_الاخبارية بأن "تشكيل الحكومة يكون عبر التوافق السياسي بين الكتل الفائزة بالانتخابات وان اجرائها بموعدها لا يعني الكثير لدى القوى السياسية والغاية هي المضيء بتطبيق المنهاج الحكومي والتي وضعته الكتل السياسية في ورقة التوافق بينها.
واضافوا بأن " دخول التيار الصدري الى العملية السياسية مجددا هو احدى عوامل اقامة الانتخابات لاسيما بعدما غيره اسمه الى "التيار الوطني الشيعي" وهذه احدى الدلالات، مشيرا بأن "عودة التيار الى المشهد السياسي لايعني بأنه سيكون قادر على تشكيل الحكومة وهذا الامر عائد الى مدى الاتفاق بين الكتل الحاصلة على اعلى الاصوات .
وبينوا انه " الحراك السياسي لبعض الكتل بشأن الانتخابات امر طبيعي ولايوجد اي استهداف لشخصية معينة او تهميش واقصاء لجهة مقابل اخرى وبعد مرور 20 عام يجب ان نصل الى مرحلة من النضوج بحيث ان الكتل المشاركة في السباق الانتخابي والتي تملك قاعدة جماهيرية عليها أن لاتخشى اثناء تصويت المواطنين يوم الاقتراع ولا وجود للخوف لديها سواء بموعد مبكر او بموعد محدد لها اذا كانت الكتلة لديها الثقة الكافية بمناصيرها.
واشاروا بأن " تكوين حكومة مبكرة وعودة وشيكة للصدريين الى الساحة تعني الكثير للقوى السياسية غير مؤكدين بأن " عودة التيار الصدري الى المشهد السياسي باتت قريبة خصوصا مع دعوات الصدر لتحديث بيانات الناخبين فضلا عن دعوته لأعضاء الكتلة الصدرية على مأدبة أفطار تشير بدلائل العودة للعملية السياسية.
واختتموا ان "التيار سيشارك في الانتخابات المقبلة وهو إلى حد ما يقترب من الإعلان عن عزلته السياسية لان جماهيره ضاغطة بشكل او بأخر ولديها تمرد ونقمة واضحة في السوشال ميديا أضف إلى ذلك ان هناك وجود تقارب جديد بين المالكي والصدر وهذا وفق تبادل رسائل من اطراف موثوقة حيث يعتقد المالكي وكذلك العبادي والعامري بأن "عودة التيار إلى الحياة السياسية ضرورة حتى لا تبقى هناك معارضة متمثل بقاعدة جماهيرية متحركة قد تكون سببا في تقويض الجهد الحكومي".