تقرير : حسين الحلفي
تعد الجمهورية السورية هي المؤسس الام لحزب البعث العربي الاشتراكي في أبريل/نيسان 1947 على يد المفكر والسياسي ميشيل عفلق الذي ترأسه في البداية رفقة صلاح البيطار وجلال السيد ووهيب الغانم وزكي الأرسوزي، وأصدروا مجلة باسم البعث حتى تممدت قوى هذا الحزب نحو عدد من الدول العربية والذي تشكلت له قيادتان الأولى قومية تشرف على التنظيم العربي العام، والثانية قيادة قُطرية للحزب على مستوى كل دولة حتى بدأت المرحلة الأولى بنشر أفكار الحزب بين صفوف المجمتع العراقي حتى أعلنت القيادة القومية لحزب البعث في سوريا الاعتراف بفرع العراق.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب اقتدار وطن الدكتور نسيم عبدالله في تصريح خاص لـ #بغداد_الاخبارية أن "ان الاحزاب التي انتهى عمرها السياسي بنهاية حزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق فيما يتعلق الامر بوجوده على المستوى العربي حيث لم يتبقى له سوى مجرد التسمية لا اكثر ولا اقل .
واضاف " حزب البعث الموجود في سوريا يحمل النفس ذاتها التي كان يحملها الحزب في العراق حيث كانت جميع افكار هذا الحزب قائمة على مبدأ " الشمولية " ولا يقبل بوجهة النظر الاخرى ولا يحترم اراء الطرف الاخر حيث انتهى مسلسل هذا الحزب كما حدث له في العراق بعد قرار رئيس الحكومة الانتقالية السورية احمد الشرع بحله بشكل رسمي وهذه احد النتائج التي ترتبت بعد سقوط نظام بشار الاسد وأن الايام المقبلة سنشهد قوانين تجرم هذا الحزب كما حدث في العراق .
فيما كتب الباحث في الشأن السياسي هادي جلو مرعي أن "نهاية طبيعية للاحزاب القومية في العالم العربي وحزب البعث واحد من الاحزاب التي واكبت الفشل العربي في مواجهة اسرائيل والفشل في ادارة الدولة على مستوى الاقتصاد والسياسة والثقافة وفي عهد القوميين تفرق العرب ولم يتمكنوا من رسم ملامح مرحلة تعاون حقيقي.
واضاف " نهاية حقبة حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا حدث كسيناريو مكرر عما حدث في العراق بأنهاء وجوده بشكل رسمي واعتبار احدى الاحزاب المنحلة والتي أكدت عليها الحكومة السورية الجديدة .
فيما تحدث المحلل السياسي الدكتور علاء مصطفى بأن "الخطوة الاولى التي مضت بها حكومة الشرع هي حل جميع الاحزاب الموجودة في سوريا ومن ضمنها حزب البعث في خطوة لمرحلة جديد تقود سوريا بعد سقوط بشار الاسد حيث ان نهاية هذا الحزب جاءات بعد ضعف قوته وتمدده في بعض البلدان التي كان ينتشر بها ومن اهمها العراق والذي انتهت حقبته عقب سقوط نظام صدام حسين في عام ٢٠٠٣ .
واختتم " من غير المنطقي المقارنة بين العراق وسوريا من حيث وضعية أسقاط الانظمة فيها اذا ان في العراق كانت هناك قوة دولية أسقطت النظام وأسست نظام ديمقراطي وما جرى في سوريا أشبه بالانقلاب على النظام الحاكم بعد سيطرة الجماعات المسلحة على كافة مفاصل البلد حيث عملت حكومة سوريا الانتقالية برئاسة احمد الشرع على حل حزب البعث العربي الاشتراكي .
ويبقى السؤال الاهم هل سيعود حزب البعث بحلة جديدة على الساحة السياسية ام ان نهايته ستكون الى الأبد ؟
#العراق #حزب_البعث #الحكومة_الانتقالية #الاحزاب_الحاكمة #سوريا #بغداد_الاخبارية