تقرير: حسين الحلفي
كشف الباحث في العلوم السياسية بجامعة واشنطن، نبيل ميخائيل، إن مستقبل الحشد الشعبي في العراق لا يزال قرارًا سياديًا، رغم وجود ضغوط دولية لحله أو دمجه ضمن القوات الرسمية، مشيرًا إلى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية قد تؤدي إلى نهج مختلف في التعامل مع هذا الملف.
وفي حديثه لـ #بغداد_الإخبارية، أوضح ميخائيل أن “هناك تحركات دولية تدفع باتجاه حل الحشد الشعبي، لكن القرار في النهاية يعود للعراق”، مضيفًا أن “ترامب قد يطلب من حكومة السوداني إعادة النظر في وضع بعض الفصائل المسلحة، ودمجها في المؤسسة العسكرية الرسمية، بهدف تقليل التهديدات التي تواجه القواعد العسكرية والمقرات الدبلوماسية الأمريكية”.
وأشار ميخائيل إلى أن “تعامل ترامب مع العراق سيكون مختلفًا عن فترة رئاسته الأولى، حيث سبق أن أعلن خلال حملته الانتخابية عام 2016 عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من العراق، بسبب ما وصفه بـالتهديدات الإيرانية التي تستهدف العسكريين الأمريكيين”.
وأضاف أن “واشنطن ستضغط على الحكومة العراقية لضمان أمن المنشآت الدبلوماسية والقواعد العسكرية، وقد يكون هناك اتفاق أمني جديد يضع قيودًا على بعض الفصائل المسلحة لمنع استهداف المصالح الأمريكية”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن وطهران، قال ميخائيل إنه “لا توجد نية واضحة لعقد حوار استراتيجي بين البلدين حاليًا”، لكنه أشار إلى “تقارير غير مؤكدة حول لقاء جمع إيلون ماسك بأحد الشخصيات الإيرانية في واشنطن، في إطار مساعٍ أمريكية لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي عبر وساطات غير مباشرة”.
وأضاف أن “إسرائيل تراقب الوضع عن كثب، وقد تكثّف هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في ظل تراجع قدرات الدفاع الجوي السوري، الذي كان يلعب دورًا في الحد من الضربات الإسرائيلية”.
وبشأن التطورات الإقليمية، أوضح ميخائيل أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن قريبًا، ومن المتوقع أن يحظى بدعم أولي من إدارة ترامب، لكنه قد يواجه ضغوطًا لاحقة فيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في سوريا ولبنان، وسط مؤشرات على إمكانية تقليص هذا التواجد على المدى البعيد”.
ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يواجه العراق تحديات كبيرة، فكيف ستتعامل الحكومة العراقية مع هذه الضغوط؟ وهل ستتمكن من الموازنة بين علاقاتها الإقليمية والدولية دون التأثير على استقرارها الداخلي
#العراق #الحشد_الشعبي #ترامب #إيران #الشرق_الأوسط #بغداد_الإخبارية