سياسية - بغداد الاخبارية
في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لنقل السلطة إلى دونالد ترامب، يشهد العراق موجة متزايدة من التوترات السياسية والأمنية.
تأتي هذه التوترات وسط محاولات الحكومة لتحييد الفصائل المسلحة، التي بدورها ترفض التنازل عن أسلحتها إلا بأوامر واضحة من المرجعية الشيعية العليا، ممثلة بالسيد علي السيستاني، كما جاء على لسان متحدثيها.
وتعهد رئيس الوزراء، الذي وصف ترامب بـ”الرعب”، بالعمل على تحييد الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة، حيث صرح وزير الخارجية، فؤاد حسين، في مقابلة مع وكالة “رويترز” أن الحكومة تحاول إقناع هذه الفصائل إما بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى القوات الأمنية الرسمية. إلا أن مثل هذه الجهود تواجه عراقيل كبيرة، ليس فقط من الفصائل المسلحة، بل أيضًا من بعض الأطراف داخل “الإطار التنسيقي”.
وقال حسين: “من غير المقبول أن تبقى هناك جماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة.
من جانبهم قادة الفصائل المسلحة لم يتأخروا في الرد، حيث هاجم رئيس المكتب السياسي لحركة النجباء، علي الأسدي، التصريحات الحكومية، واصفًا إياها بغير الواقعية. وقال: “نحن في حركة النجباء لم ولن نرمي سلاحنا، ونمتلك أسلحة ثقيلة للدفاع عن البلاد”.
كما وجه الأسدي انتقادات لاذعة للسيد عمار الحكيم، واصفًا تصريحاته بشأن تهديد سلاح المقاومة للاقتصاد العراقي بـ”الدعاية الانتخابية المبكرة”.
ويتضح جليا أن هناك تمييزا واضحا من قبل الحكومة بين “الحشد الشعبي”، الذي يعتبر جزءا من القوات الأمنية، وبين الفصائل المسلحة التي تعمل خارج نطاقه. ووفقا لمصادر سياسية، فإن المفاوضات التي تجريها الحكومة مع ثلاث فصائل رئيسية – حركة النجباء، كتائب حزب الله، وسيد الشهداء – تواجه تعثرا كبيرا.
مصادر خاصة نقلت أن هذه الفصائل، رغم انتمائها رسميا للحشد الشعبي، لا تلتزم بالتعليمات الحكومية. ويبرز هنا تساؤل ملح: هل ستتجه الحكومة نحو دمج الحشد الشعبي بوزارة الدفاع لتفادي أي ضغوط أمريكية؟
#العراق
#الحكومة_العراقية
#الأزمة_العراقية
#المرجعية
#إيران
#واشنطن